- **مختارات هذا الأسبوع:** تشمل دراسات سياسية واجتماعية وتاريخية، مثل "ما القرابة؟" لمارشال سالينز، و"الكلمات الإيطالية المشتقّة من اللغة العربية" للويجي رينالدي، و"نظرات كولونيالية" لميغيل آنخيل سامبر.
- **إصدارات أخرى مميزة:** تتضمن "العلاقات الأدبية والثقافية بين أمم المشرق" لعباس عبد الحليم عباس، و"لو كان العالم كلّه من الورق" لتايلر دبليو ويليامز، و"عمار الشريعي: سيرة مُلهمة" لسعيد الشحات، و"نوادر الشربيني" بتحقيق إبراهيم العاقل، و"أرض الحرية" لعامر طهبوب.
في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دُور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية، ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المُترجمة إليها.
هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أُولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.
مختارات هذا الأسبوع تشمل الدراسات السياسية والاجتماعية ومؤلّفات في التاريخ واللغة والفن وغيرها.
صدرت عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" النسخةُ العربية من "كتاب ما القرابة؟" للأنثروبولوجي الأميركي مارشال سالينز، بترجمة الباحث الفلسطيني عبد الله البياري. يبحث العمل في ظاهرة القرابة وفاعليتها العلائقية والنسَبيّة والعاطفية والرمزية ومكانتها في النظام الأنطولوجي للحياة، في مقاربة لمشكلة أنثروبولوجية عالقة هي "ماهية القرابة"، والتي تعني أنّ الأقارب يتشارك بعضهم جوهريّاً وجود بعض، وأنّ تشكُّل القرابة من خلال البناء الاجتماعي والإنجاب كفيلٌ بتفسير "الفاعلية الغامضة للعلائقية أو النَّسَب".
ترك المسلمون العرب عدداً هائلاً من الألفاظ في اللغة الإيطالية عامّة واللهجة الصقليَّة خاصّةً. وعلى عكس ما يتردّد في الغرب، فإن الكلمات العربية الباقية في الإيطالية دخلت عن طريق المدنيّة لا الحروب. في كتاب لويجي رينالدي "الكلمات الإيطالية المشتقّة من اللغة العربية"، الصادر عن "الهيئة المصرية العامّة للكتاب" بترجمة عبد الله عبد العاطي النجار وعصام السيد علي، يدرس الباحث الإيطالي التأثير اللغوي المباشر للغة العربية على نظيرتها الإيطالية، والسياق التاريخي الذي دخلت فيه، ويُقدّم أمثلة على استخداماتها الراهنة.
في كتابه "نظرات كولونيالية"، الصادر حديثاً عن "دار كاتاراتا"، يتناول الباحثُ الإسباني ميغيل آنخيل سامبر النظرة الاستعمارية الغربية من خلال مئة صورة وفيلم وثائقي تُصوّر الآخر على أنّه "همجي" ومتخلّف". تعود معظم هذه المواد البصرية إلى القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين؛ إذ مارس الأوروبيون والأميركيون الاستعمار على بلدان مختلفة، وكانت هذه النظرة ضرورية لإضفاء "شرعية" على إخضاع "الشعوب المتخلّفة والمتوحّشة" للسيطرة، والاستيلاء على أراضيها واستغلال مواردها.
ينطلق كتاب الباحث عباس عبد الحليم عباس، "العلاقات الأدبية والثقافية بين أمم المشرق: العرب والتُّرك والفرس والأُردو"، الصادر عن دار "خطوط" من سؤال مفاده: ما ملامح المشروع الثقافي والحضاري الإسلامي العامّ الذي يربط بين أُمم وثقافات المشرق الذي سعى الكاتب والمفكّر عبد الوهاب عزّام (1894 -1959) لتأسيسه؟ يقرأ العمل جهود عزّام حول الثقافة الإسلامية وأبعادها الحضارية فيما أنجزته الأمم الشرقية وفق مقاربة تتأمّل الرؤية النقدية الشمولية لهذا المفكّر، وتوظّف المنهجية التحليلية والمقارنة، بمختلف توجهاتها.
"لو كان العالم كلّه من الورق.. تاريخ الكتابة باللغة الهندية" عنوان كتاب للباحث تايلر دبليو ويليامز، صدر عن "منشورات جامعة كولومبيا". يستكشف الكتاب كيف استطاعت اللغة الهندية العاميّة التي ظهرت في منتصف القرن الرابع عشر أن تكتسب مكانةً إلى جانب اللغات الكلاسيكية، مثل السنسكريتية والفارسية، وتُصبح لغة الأدب والعلم وقادرةً على استيعاب المعارف والآداب المنقولة من لغات أُخرى، كما يدرس أرشيف اللغة الهندية قبل الاستعمار للوقوف على العلاقات بين أيديولوجيات الكتابة والممارسات الاجتماعية والثقافية والتيارات الأدبية.
صدر كتاب "عمار الشريعي: سيرة مُلهمة" للكاتب المصري سعيد الشحات عن "دار ريشة للنشر والتوزيع". بالاعتماد على حوارات المؤلّف ولقاءاته مع الملحّن المصري (1948 - 2012) وشهادات من أصدقائه ورفاقه، والعودة إلى عشرات الكتب والصحف واللقاءات التلفزيونية والإذاعية، يعيد المؤلّف كتابة سيرة الشريعي منذ مولده في قرية سمالوط بمحافظة المنيا، مروراً بتعليمه المدرسي والجامعي وعلاقته بعبد الرحمن الأبنودي وأحمد فؤاد نجم وسيد حجاب وآخرين، وتأسيسه "فرقة الأصدقاء بداية الثمانينيات، وأبرز أعماله الموسيقية، وصولاً إلى ثورة يناير 2011.
عن "منشورات الجمل"، يصدر هذه الأيام كتاب "نوادر الشربيني" بتحقيق إبراهيم العاقل وتقديمه، حيث يوضّح في مقدّمته أنّ الكتاب يستعرض مجمل النتاج الكتابي والإبداع التأليفي للأديب المصري يوسف بن محمّد بن عبد الجواد بن خضر الشربيني (ت 1686)، ويُقدّم تحقيقاً علمياً لنوادره التي خطّها بيده في أواخر القرن الحادي عشر الهجري (السابع الميلادي)، وقدّم فيها بحسّ فكاهي لاذع صورة اجتماعية وثقافية لفئات مهمّشة لطالما تحاشتها الأقلام وسكتت عنها الكتب، مُضيفاً أنّ الهدف هو إعطاء فكرة واضحة عن نصوصه وثقافة عصره.
"أرض الحرية: رحلة الصيف إلى الجزائر" عنوان كتاب صدر عن "المؤسّسة العربية للدراسات والنشر" للكاتب والصحافي الأردني عامر طهبوب، وفيه يوثّق رحلةً صيفية شملت شمال الجزائر وشرقها وغربها، بالجمع بين الرواية وأدب الرحلة والتاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والصحافة، مثلما نقرأ في تقديم الكاتب الجزائري عبد الوهاب بن منصور، الذي يشير إلى أنّ طهبوب "لم يكتف بنقل أخبار المدن والشوارع والشواهد. وبحسّ المؤرّخ الباحث عن الحقيقة، استنطق التاريخ العريق لهذا البلد، فاستمع لسرديات الجزائري ومروياته وتاريخه الشفوي".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
