إصدارات.. نظرة أولى

27 ديسمبر 2022
ياسر الملا/ قطر
+ الخط -

في زاوية "إصدارات.. نظرة أولى" نقف على آخر ما تصدره أبرز دور النشر والجامعات ومراكز الدراسات في العالم العربي وبعض اللغات الأجنبية ضمن مجالات متعدّدة تتنوّع بين الفكر والأدب والتاريخ، ومنفتحة على جميع الأجناس، سواء الصادرة بالعربية أو المترجمة إليها.

هي تناولٌ أوّل لإصدارات نقترحها على القارئ العربي بعيداً عن دعاية الناشرين أو توجيهات النقّاد. قراءة أولى تمنح مفاتيح للعبور إلى النصوص.

مختارات هذا الأسبوع تتوزّع بين الرواية والغناء وتاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية والمخطوطات والسحر.

■ ■ ■

الصورة
غلاف الكتاب

عن دار "الحوار" في سورية، صدرت حديثاً، بترجمة عدنان محمد، النسخة العربية من رواية "طبل من ورق" للكاتب الألباني بسنيك مصطفى (1958)، أحد أهمّ كتّاب الجيل الذي خلف إسماعيل كاداريه (1936). "طبل من ورق" هي ثاني رواية تصدر لمصطفى باللغة العربية، بعد "ملحمة صغيرة عن السجن" (ترجمة إبراهيم فضل الله، عمّان، 2020). وفي هذه الرواية الجديدة "تتناسل الحكايات والقصص في أرجاء المجتمع وأنحاء البلاد بسخرية كاوية وتشويق يحبس الأنفاس. ولكلّ حكاية أو قصّة طبلُها الذي من ورق"، يكتب الناشر على الغلاف الخلفيّ للكتاب.

الصورة
غلاف الكتاب

بترجمة أحمد زكريا وملاك دينيز أوزدمير، صدرت حديثاً، عن منشورات "فلامنكو"، النسخة العربية من رواية "ليالي الحكواتي" للكاتب التركي كمال فارول. تحكي الرواية عن عودة أب للقاء ابنه الذي أهمله، كما أهمل زوجته، طيلة خمسة وعشرين عاماً، وعن رحلة هذا الأب، رفقة ابنه، للبحث عن كلّ مَن أحبّهم، ولا سيّما النساء، لتوديعهم مرّة أُخرى، وهو الذي يواجه مرضاً خطيراً. يُذكَر أن المخرج التركي أوزجان ألبير قام بتحويل هذه الرواية إلى عمل سينمائي أنتجته وبثّته منصّة "نتفليكس" تحت عنوان "عيد العشّاق" (أو مهرجان التروبادور).

الصورة
غلاف الكتاب

عن "مركز دراسات الوحدة العربية"، صدر كتاب "الحركة الوطنية الفلسطينية في القرن العشرين" للباحث عبد القادر ياسين. في سبعة أقسام، يتناول العمل، بالتأريخ والتحليل، مسيرة الحركة الفلسطينية، التي يقسّمها إلى مراحل حملت كلٌّ منها سمات خاصّة ذات صلة وثيقة بالتطوّرات الاقتصادية والاجتماعية لفلسطين، وبتحوّلات المحيط العربي، بدءاً من تطوُّر الحراك الوطني الفلسطيني تحت الاحتلال البريطاني، ووصولاً إلى "انتفاضة الحجارة" (1987- 1993) التي يرى أنّ القيادة الفلسطينية أساءت استخدامها، فانزلقت إلى خيار "اتفاق أوسلو".

الصورة
غلاف الكتاب

بترجمة أحمد خواجة، صدر عن "معهد تونس للترجمة" كتاب "المغرب الكبير في فترة ما بين الحربين" للمستشرق الفرنسي جاك بيرك (1910-1995). يتناول العمل، الذي نُشر عام 1962، أحداثاً وقعت في المغرب العربي بين 1918 و1939، ويعاين النشوء المتعثّر لمفاهيم مثل الشعب والوطن والمواطنة والمعاصرة والحداثة، وبروز حركة ثقافيّة وفنّية، متفحّصاً التأثيرات المباشرة وغير المباشرة، الظاهرة والخفيّة، لتلك المرحلة على المجتمعات المغاربية خلال الفترة الاستعمارية، والتي مهّدت لأرضية سانحة لصحوة سياسية وتعبيرات ثقافية وفنّية جديدة.

الصورة
غلاف الكتاب

عن "الهيئة المصرية للكتاب"، صدر كتاب "تجارة الغلال في مصر في عصر التبعية الاقتصادية (1842-1914) للباحث محمد محروس غزيل. يتناول العمل أثر دمج مصر في السوق العالمية على زراعة وتجارة الغلال، متسائلاً عمّا إذا كانت البلاد قد ضحّت بإنتاج الغلال لصالح التوسّع في زراعة القطن، أم أنّ الغلال ظلّت تحظى بنفس الأهمية لدى المزارعين المصريّين. ينطلق المؤلّف من 1842، السنة التي تحرّرت فيها تجارة الغلال من سيطرة الدولة، وينتهي بسنة 1914 التي شهدت اتّجاه الاحتلال البريطاني إلى تحديد زراعة القطن وإطلاق زراعة الغلال.

الصورة
غلاف الكتاب

"فهارس الشيوخ في الأندلس: فهرسة الشيخ الفقيه أبي محمد عبد الله بن إسماعيل بن محمد بن خزرج اللخمي" عنوان كتاب صدر حديثاً عن "دار أزمنة" ليوسف أحمد بني ياسين وعبد الهادي نايف القعايدة. يضيء العمل واحدة من التجارب التي ظهرت في الأندلس على يد أحد العلماء الذين عاشوا في القرن الحادي عشر الميلادي، وهو بن خزرج، إذ وضع فهرسة قيّد فيها أسماء شيوخه، وبيّن مكانتهم وأثرهم في الحركة الثقافية في الأندلس، على أنّ فهرستهم لم يُكتب لها البقاء، وهو ما دفع المؤلّفين لمحاولة إعادة بناء ودراسة هذا الكتاب المفقود.

الصورة
غلاف الكتاب

صدرت حديثاً عن دار "جليس" النسخة العربية من كتاب "حين التقى المسيحيون بالمسلمين أوّل مرة: مرجع أقدم الكتابات السريانية عن الإسلام" للباحث مايكل فيليب بن، بترجمة عبد المقصود عبد الكريم. ويضيء الكتاب على المصادر السريانية بوصفها مرجعاً مهمّاً لفهم القرون الأولى من نشأة الإسلام، حيث يضمّ العمل مقدّماتٍ، وترجمات جديدة، وبيبلوغرافيا لنصوص سريانية عن الإسلام كُتبت قبل الثورة العباسية عام 750م. وتصف هذه النصوص مجموعة واسعة ومعقّدة من العلاقات الدينية والثقافية التي لا يمكن اختزالها في الخصومة وحدها.

الصورة
غلاف الكتاب

عن "منشورات كنوبف دوبليداي"، صدرت النسخة الإنكليزية من كتاب "البردية: اختراع الكتب في العالم القديم" للأكاديمية الإسبانية ايرين فاليجو، بترجمة شارلوت ويتل. تستعرض المؤلّفة تاريخ الانتقال من الشفاهية إلى المخطوط، بدءاً من الكتابات الأدبية القديمة في الحضارتين الفرعونية واليونانية ونشأة الفلسفة، مروراً بتأسيس النظام التعليمي ومهنة التدريس، وعلاقة الكتابة بمفاهيم مثل الرقابة والسلطة والهوية، مع استحضار نماذج لأبرز المكتبات التي تعرّضت للحرق والتدمير على مرّ التاريخ، وأثر ذلك على الحضارات الإنسانية.

الصورة
غلاف الكتاب

صدر عن دار "ديوان للنشر" في القاهرة، كتابٌ للباحثة والمُغنّية المصرية فيروز كراوية (1980)، بعنوان: "كلّ دا كان ليه: سردية نقدية عن الأغنية والصدارة". تبحث كراوية في التطوّرات التي عرفتها الأغنية العربية منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا، وفي هذا السياق ترصد عوامل مختلفة ساهمت في تنويع أشكال أغنية، مثل: المسرح الغنائي، والسينما، والإذاعة، وكذلك الفيديو كليب الذي يقود بالضرورة للنظر في الواقع الراهن الذي نعيشه، وما فيه من صعود لموسيقى المهرجانات التي خرجت من الهوامش والأطراف، بحسبها.

الصورة
غلاف الكتاب

"أنطولوجيا الرواية الفارسية المعاصرة: كتاب الجيل الأول والثاني" عنوان عمل للباحث الإيراني ميمنت مير صادقي، صدرت ترجمتُه عن "دار خطوط وظلال"، بتوقيع بسام علي الربابعة. يرصد الكتاب 84 روايةً، انطلاقاً من عقد الثلاثينيات، الذي يعدّ مرحلةً تأسيسية في تاريخ الرواية الفارسية، مروراً بصعود الإسلاميين إلى السلطة نهاية السبعينيات، وآثاره السياسية الاجتماعية التي تركت علامة بالغة على الأدب، وحتى اللحظة الراهنة. كما يسجّل العمل ظواهر مشتركة بين الروايتين العربية والفارسية من حيث النشأة والرواية النسوية وغيرها.

الصورة
غلاف الكتاب

"السحر وطقوس الأسرار عند المصريين والسوريين والكلدان"، لـ يامبليخوس الخلقيسي (245-325)، عنوان كتاب صدرت ترجمته عن "دار التكوين"، بتوقيع عادل خالد الديري. من تقديم الكتاب نقرأ: "يقدّم المؤلّف السحر لا باعتباره مجموعة من الممارسات التي لجأ إليها الإنسان في طفولته العقلية، بل بوصفه منظومة معرفية تهدف إلى فهم العالم، أي أنه صنو الفلسفة في مراميها وغاياتها. ومن خلال هذا الكتاب يَظهر تشابُك السحر الذي يتجلّى بشكل رئيسي في السيمياء، أي: الكيمياء السحرية، مع الفلسفة، ويغدو الاثنان بمثابة وجهين" لعملة واحدة.

كتب
التحديثات الحية
المساهمون