إبراهيم عبد الملاك.. نساء وطيور وأحصنة

06 مايو 2022
"راهبات الرياح" لإبراهيم عبد الملاك (من المعرض)
+ الخط -

تُشكّل المرأة موضوعاً أساسياً في أعمال التشكيلي والناقد الفنّي المصري إبراهيم عبد الملاك (1944 - 2011)؛ حيثُ تحضر في لوحاته التشكيلة وأعماله النحتية بوصفها رمزاً للخصوبة والحياة والحرية والجمال والانتماء، إلى جانب عناصرَ أُخرى تؤثّث عالَمه هذا: الطائرُ الذي يعتبره أرقّ الكائنات غير الناطقة، والحصان الذي يرى أنّه أجملُها على الإطلاق، والوردة التي يتّخذ منها رمزاً للحبّ.

بالمحصّلة، يُمكن القولُ إنّ الحبَّ هو الثيمة الرئيسية في أعمال عبد الملاك الذي بدأ تجربته الفنّية مع الرسم، ثُمّ انتقل إلى النحت الذي أنجز فيه أكثر من ثلاثمئة منحوتة، معظمُها بورتريهات لوجوه أنثوية يحيط بها إطارٌ أبيضُ أو ذهبيٌّ يبدو وكأنّ وظيفته تتمثّل في تحديد مساحة الوجه لإظهار ما يكتنفه من جمال. وهذه الثيمة، الحب، حضرت في عناوين عدد من معارضه؛ أبرزُها "سنواتٌ من الحب"؛ وهو سلسلةُ معارضَ أقامها بين سنتَي 2000 و2009.

"سنواتٌ من الحب" هو أيضاً العنوان الذي اختاره "غاليري سفر خان" في القاهرة لمعرضٍ استعاديّ لتجربة عبد الملاك، ينطلق عند السادسة من مساء الثلاثاء المقبل، العاشر من أيار/ مايو الجاري، ويتواصل حتى الأوّل من حزيران/ يونيو المقبل، ويضمُّ مجموعةً متنوّعةً من الرسومات الحبرية واللوحات والأعمال النحتية المعدنية والخشبية.

وأشار بيان لـ"الغاليري" إلى أنّ المعرض امتدادٌ لسلسةِ المعارض السابقة، مضيفاً أنّ الأعمالَ المعروضةَ تُبرز تنوُّع اشتغالاته، و"قدرته الفريدة على المزج بين التقليدي وغير التقليدي في تناغُم مدروس"، مذكّراً بعبارة للتشكيلي المصرّي حسين بيكار (1913-2002) وصف فيها أعمال عبد المالك بأنّها "تجمع بذكاء بين حركية الكون وسكونه".

يُذكر أن إبراهيم عبد الملاك حاصلٌ على بكالوريوس من "كلية الفنون الجميلة القاهرة" عام 1969، وشهادة في الدراسات العليا من الكلية نفسها عام 1974، وشهادة في الدراسات العليا من "أكاديمية الفنون الإيطالية" بروما عام 1977. أقام عدّة معارض شخصية في مصر والسودان وتونس والكويت والسعودية وإيطاليا وفنلندا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتّحدة. وإلى جانب الرسم والنحت، كتب عدّة نصوص في القصّة القصيرة ومقالات في النقد الفنّي.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون