أعلنت "مؤسسة فيلم لاب فلسطين" منذ أيام إلغاء الدورة العاشرة من "أيام فلسطين السينمائية" التي كان مقرَّراً أن تنطلق الثلاثاء الماضي وتتواصل حتى الأربعاء المقبل، بسبب جرائم الإبادة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزّة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وكتب مدير التظاهرة حنّا عطا الله على صفحته في فيسبوك": "بينما نتعرض للإبادة الجماعية في غزة، وتُشوّه وسائل إعلام عالمية الرواية الفلسطينة، وبمنهجية يحاول مسؤولون رسميون نزع سمات الإنسانية عن شعبنا، ومحو معاناته. وفي مهب ريح الغطرسة الاستعمارية، تُباح إبادة الشعب الفلسطيني، ويُختزل كل ما تطلعنا إليه منذ عام 1948".
وقال تعليقاً على إلغاء الدورة المقبلة: "سنحمل قصّتنا وصوتنا إلى ما وراء الحدود. أصدقاؤنا وشركاؤنا حول العالم سينظّمون عروضاً لأفلام من فلسطين وعن فلسطين، يصنعون من خلالها مساحة لتمثيلنا وإيصال الروايات القادمة من الفلسطينين".
بعد إلغاء التظاهرة في فلسطين، ستنظّم عروض أفلام في ثمانية عشر بلداً
وتنظّم هذه العروض في كلّ من ألمانيا، وإسبانيا، والأردن، والجزائر، والمغرب، والنرويج، واليونان، وبيرو، وتشيلي، وجمهورية الدومينيكان، وفرنسا، وقطر، وكندا، وكولومبيا، ولبنان، وليبيا، ومصر، والولايات المتحدة.
وتمّ الإعلان عن عرض مجموعة من الأفلام بالتوازي مساء الأربعاء المقبل، منها "حكاية الجواهر الثلاث" (1995) للمخرج الفلسطيني ميشيل خليفي، والذي يتناول قصة الشاب يوسف الذي يعيش في ظروفٍ صعبة في غزّة، ويحلم بالسفر، فيهرب إلى القرى المحيطة بها، وهناك يلتقي بفتاةٍ غجرية أثناء مطاردته لفراشة فتتوثّق علاقته بالفتاة ويقرّر الزواج منها، لكنّها تشترط عليه إيجاد الجواهر الثلاث المفقودة من القلادة التي أتى بها جدّها لجدّتها من أميركا الجنوبية.
يُعرض الفيلم نفسه في مدينة فيلادلفيا بولاية بينسلفانيا الأميركية، بينما تستضيف أثينا يوم الأربعاء أيضاً عرض فيلم "خيوط السرد" (2017) للمخرجة الفلسطينية اللبنانية كارول منصور، والذي يتتبع قصص اثنتي عشرة امرأة فلسطينية من خلفيات وطبقات اجتماعية وتجارب وأعمار مختلفة مع اللجوء، كما يُعرض الفيلم في "بيت سرمدى" بمنطقة الشوف في لبنان.
وتتواصل فعاليات الأربعاء بعرض فيلم "نادي غزّة لركوب الأمواج" (2017) للمخرجين الألمانيين فيليب جنات وميكي يمين، و"اصطياد أشباح" (2017) للمخرج الفلسطينيّ رائد أنضوني في برلين، و"حتى إشعار آخر" (1994) للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي في الإسكندرية، وغيرها.