افتتحت "أوركسترا قطر الفلهارمونية" موسمها الجديد منذ الشهر الماضي، ببرنامج حافل بالكلاسيكيات الغربية والموسيقى التصويرية والألحان الشرقية أيضاً؛ حيث تقدّم عند السابعة من مساء غدٍ الإثنين، على خشبة "مسرح التعليم ما قبل الجامعي" في المدينة التعليمية بالدوحة، حفلاً بعنوان "روائع آلات النفخ النحاسية".
يجمع الحفل بين الكلاسيكيات التقليدية والأغاني المعاصرة بقيادة العازف بوب روس، ويتضمّن مقدّمة "هكذا تكلّم زرادشت" للمؤلّف الموسيقي الألماني ريتشارد شتراوس (1864 - 1949) الذي وضعها عام 1896 بتأثير من كتاب نيتشه الذي يحمل العنوان ذاته.
وتُحاكي المقطوعة رحلة الفيلسوف الفارسي والتي دامت عشر سنوات، لينشر تعاليمه بين الناس ويبشّر بتأمّلاته حول نشأة الخَلق، ومعنى الحياة والموت، وأصل الخير والشر في النفس البشرية، وغيرها من الأسئلة الكبرى التي رافقت الإنسان منذ القدم.
كما تعزف الأوركسترا مقطوعة "توكاتا وفوغا في سلّم ري الصغير" للمؤلّف الألماني يوهان سباستيان باخ (1686 - 1750)، التي ألّفها على آلة الأورغن قبل أكثر من ثلاثمئة عام، وتتألّف من جزأين؛ الأول "توكاتا" وتعني باللغة الإيطالية اللمسات السريعة، والثاني "فوغا" ويحيل إلى التكرار المتداخل لموضوع رئيسيٍّ في خطوط لَحنية مختلفة، وهي تقنية موسيقية ظهرت أواخر القرن السادس عشر.
ويشتمل برنامج الحفل أيضاً على مقطوعة "روندو - كونشيرتو الكورنو رقم 4" للمؤلّف النمساوي فولفغانغ أماديوس موتسارت (1759 - 1791)، التي تغلب عليها أجواء المَرح متأثّرة بموسيقى بعض الفرق الموسيقية التركية التي كانت ذائعة في ذلك الوقت، وقد ألّفها عام 1786.
وتقدّم الأوركسترا مقطوعة "زوربا" للمؤلّف اليوناني ميكيس ثيودوراكيس (1925 - 2021) التي ألّفها للفيلم الذي يحمل عنوان المقطوعة وتم إنتاجه عام 1964، عن رواية نيكوس كازانتزاكيس وأخرجه مايكل كوكويانيس، وفيها استعادة لموسيقى تراثية يونانية بروح معاصرة.
إلى جانب مقطوعات أُخرى، منها: "سالامانكا" لـ ديف بيكر، و"كارافان" لـ ديوك إلينغتون، و"البلد الأم" لـ سيب نيوماير، و"أغنية سبتيمي توني" لـ جيوفاني غابرييلي، و”كاتاري" لـ سلفاتوري كارديلو، و"النمر الوردي" لـ هنري مانشيني، و"الملائكة" لـ روبي ويليامز.