في دورتها الثالثة التي تقام هذه الأيام، تقترح تظاهرة "وتريات متوسّطية"، إضاءة آلة العود في منطقة أوسع من الحديث عن تاريخها أو تقديمها في عروض، وذلك من خلال إدراج مساحة لتقديم المحاضرات والدراسات حولها.
تقام التظاهرة منذ 23 من الشهر الجاري، وتتواصل حتى آخر أيامه، وقد حرص المنظّمون على إخراج العود من شرنقته العربية من خلال دعوة عازفين وباحثين من بلدان غير عربية مثل تركيا واليونان، أما المشاركات العربية فهي من تونس ومصر والمغرب وسورية.
تقام العروض والمحاضرات في "دار المتوسط للثقافة والفنون" في مدينة الحمامات (جنوب تونس العاصمة)، وكان العرض الأول، يوم السبت الماضي، للفنان التونسي رضا الشمك، وفي نفس اليوم قدّم المغربي خالد البدوي عرضاً لمعزوفاته، وفي اليوم الموالي شارك كلّ من لؤي السلطاني من تونس ومحمد أبو زكري من مصر.
يُخصّص اليوم الخميس للجلسات العلمية التي تبحث في إشكاليات الأداء المعاصر على آلة العود وفي أسباب ندرة الدراسات العلمية العربية حول هذه الآلة وتأثير التقنيات الغربية على عازفيها في القرن العشرين.
وفي بقية أيام التظاهرة، يقام يوم غد عرضان؛ الأول للعازف التونسي سميح المحجوبي والثاني للعازف السوري مهنّد نصر، أما يوم السبت فيحضر فيه العازفان اليوناني كيرياكوس كلايتيزيديس والتركي يوردال توكان. وسيكون عرض الاختتام يوم الأحد المقبل جماعياً يؤمّنه المشاركون في الدورة الثالثة من "وتريات متوسطية".