"مهرجان مسرح التجريب": منذ ثلاثين عاماً

08 مايو 2022
(من مسرحية "آخر مرة" لـ وفاء الطبوبي)
+ الخط -

لا تنحصر فعاليات "المهرجان الوطني لمسرح التجريب" الذي انطلقت دورته الخامسة والعشرين أمس السبت في مدينة مدنين التونسية وتتواصل حتى الجمعة المقبل، بالعروض المسرحية حيث يتضمّن البرنامج عروض الشارع وحفلاً موسيقياً وإشهاراً لكتابين وندوة فكرية، إلى جانب الورش التدريبية.

التظاهرة التي أطلقها "مركز الفنون الدرامية" في المدينة عام 1992، تُمثّل "مساحة أمام الممارسين والمهتمّين للوقوف والاطّلاع على عيّنات ونماذج من الإبداعات الفنيّة، ورصد مجمل التوجّهات والخيارات الجماليّة التي تحصل داخل وعبر المشهد المسرحي في تونس"، بحسب بيان المنظّمين.

في حفل الافتتاح، تمّ تكريم المخرج المسرحي التونسي أنور الشعافي الذي بدأ مشواره عام 1990، وقدّم العديد من الأعمال منها "ليلة 27"، و"الدرس"، و"أو لا تكون"، و"هوامش على شريط الذاكرة"، و"المسودة"، و"رقصة السرو"، و"بعد حين"، و"من ليلى إلى جولييت"، و"ترى ما رأيت".

كما تنطلق عند العاشرة من صباح اليوم ندوة فكرية تحت عنوان "مساءلة المصطلح المسرحي وأثره على المنجز الفني"، بتنظيم مشترك مع "المعهد العالي للفن المسرحي" في تونس العاصمة وتطرح عدة محاور من بينها كيفية اختيار المصطلح المسرحي وبيان الفرق بين الإخراج والكتابة المسرحية. وبين الممثل والمؤدّي والشيء والأداة وكذلك الفضاء والمكان.

ويناقش المشاركون"الحقل الدلالي لفعل التجريب في مجال الفن الدرامي، باعتبار التجريب يقع في المسافة الفاصلة بين مسرح مشروعه ’تنظيم الفوضى’ وقرين له يتوق إلى ’خلخلة المنتظم’. وهذه المسافة الفاصلة بين المشروعين تختزل تحوّلات فكرية وجمالية تفيض خارج الحقل الدلالي للفن الدرامي، لتلامس الرؤى المعرفية التي اهتمت بعلاقة الإنسان والوجود، ومنها تلك التي اعتبرت الوجود مكتملاً، ودلالته تسيّجها الحقائق والنواميس والحدود"، وفق الورقة العلمية للندوة.

ويشارك في الندوة كلّ من المسرحيين والنقاد محمد الهادي الفرحاني، وسامي النصري، ومعز الوهايبي، وإيمان عروس، ومحمد الكشو، ورياض بلحاج صالح، وفوزية ضيف الله، وهشام بن عيسى، ويعقبها عرض مسرحية "منطق الطير" للمخرج نوفل عزازة الذي يستند إلى قصائد الشاعر المتصوّف فريد الدين العطار.

ومن بين العروض المشاركة: "عائشة 13" لـ سامي النصري، و"18 أكتوبر" لـ عبد الواحد مبروك، و"آخر مرة" لـ وفاء الطبوبي، و"في مديح الموت" لـ علي اليحياوي، و"مريض" لـ وليد خضراوي، و"ذاكرة" لـ سليم الصنهاجي، إلى جانب حفل إشهار كتابي "مأساة استعارة" للكاتب محمد الباشا، و"رطباً جنياً للكاتب الهادي القاسمي.
 

المساهمون