"مهرجان ربيع الوفاء": المسرح العربي وجائحة كوفيد

18 أكتوبر 2021
(من مسرحية "غربة" لحمزة بن عون)
+ الخط -

منذ عودتها الشهرَ الماضي بعد انقطاعٍ فرضته جائحة كورونا والأوضاع السياسية في تونس، تتوالى المهرجانات والتظاهُرات المسرحية، أو تلك التي يأخذ المسرح حيّزاً هامّاً من برنامجها. آخر تلك التظاهُرات "أيام سليوم المسرحية" التي انطلقت الجمعة الماضي في مدينة القصرين وتُختتم مساء اليوم، وتظاهرة "أرض الفنون" التي نظّمها "مركز الفنون الدرامية والركحية" في مدينة باجة بين الرابع عشر والسابع عشر من الشهر الجاري.

وفي مدينة طبرقة، انطلقت الجمعة الماضي فعاليات الدورة الثانية عشرة من "مهرجان ربيع الوفاء للمسرح العربي"، على أن تستمرّ حتى غدٍ الثلاثاء، بمشاركة مسرحيّين من أحد عشر بلداً عربياً؛ هي: موريتانيا وليبيا والعراق وفلسطين والجزائر والأردن والمغرب وتونس ومصر والسعودية والسودان.

تُشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان سبعةُ عروض مسرحية؛ هي: "غربة" لحمزة عون من تونس، و"ابصم بسم الله" لعبد الأمير الصغير من العراق، و"طائر مزبلة التاريخ" لعبد الجبار نوراني من المغرب، و"ليلة الأنحوتة" لإياد الريموني من الأردن، و"اعترافات زوجية" لأحمد فؤاد من مصر، و"الأرجل الخشبية" لمخلد الزيدي من السعودية، و"خارج الحضرة" للزين الكرار من السودان.

وتتألّف لجنة تحكيم المهرجان من علي الخميري وحنان العرفاوي من تونس، وعماد خماج من ليبيا، وعبد المالك بن خلاف من الجزائر، وحيدر منعثر من العراق.

كما تُقدّم مجموعة من العروض المسرحية خارج المسابقة الرسمية من الجزائر وليبيا وموريتانيا ومصر وتونس، إلى جانب ثلاث ندوات فكرية؛ هي: "المسرح العربي بين الموجود والمنشود" من تقديم منير العرقي من تونس، و"المسرح العربي في ظلّ جائحة كوفيد" من تقديم مهند العميدي من العراق، و"التجربة المسرحية في السجون التونسية" من تقديم رياض الزواوي من تونس.

وتُقام، على هامش المهرجان، ورشتان؛ تُعنى الأُولى بموضوع "التواصُل من خلال تقنية البوفون" وتُؤطّرها هناء قايدي، وتتناول الثانية "مسرح الشارع من الفكرة إلى العرض" ويُؤطّرها نزار الكشو.

ويكرّم المهرجان كلّاً من المسرحيِّين: هيثم الهواري من مصر، وسعد المغربي وسعاد الخليل من ليبيا، وعبد الحق بن معروف من الجزائر، ومنصور الصغير من المغرب.

آداب وفنون
التحديثات الحية
المساهمون