"مهرجان الحمّامات".. احتفاء عريق بالتنوّع والفنون

11 يوليو 2022
من أمسية موسيقية أُقيمت في الحمّامات 26 تموز/ يوليو 2020 (Getty)
+ الخط -

العاشرة من مساء بعد غد الأربعاء هو التوقيت المرتقب الذي ينتظرُه جمهور الفن في تونس، مدينة الحمّامات الواقعة على شاطئ المتوسط، ستكون على موعد مع ثاني أضخم تظاهرة فنّية على مستوى البلاد. ألا وهي الدورة السادسة والخمسون من "مهرجان الحمّامات الدولي" التي يحتضنها "المركز الثقافي" في هذه المدينة. ويُشكّل "الحمّامات" مع "مهرجان قرطاج" قُطبي التظاهرات الثقافية العريقة في تونس من حيث التاريخ والمُساهَمات.

يمتدّ المهرجان من الثالث عشر من الشهر الحالي إلى التاسع عشر من آب/ أغسطس المُقبل، ويُفتتح بمسرحية "على هواك" للممثّل والمخرج المسرحي توفيق الجبالي (1944) الذي يحاول فيها أن تكون الموسيقى جزءاً من روح المسرح لا عنصراً مُلحقاً مهمّته التكميل وحسب. 

وحصّة المسرح في التظاهرة ستكون هي الأكبر فمن المقرّر أن تشهد 31 عرضاً، منها 18 عرضاَ تونسياً، و13 عرضاً موزّعاً بين دولٍ عربية وأجنبية. ومن الدول المشاركة: فلسطين ومصر ولبنان والمغرب وكوبا وإيطاليا وفرنسا وأميركا. 

ومن أبرز العروض المسرحية؛ سيقدّم نزار سعيدي "التائهون"، ووفاء الطبوبي تشتغل على عمل بعنوان "آخر مرّة"، في حين يوقّع شادي القرفي "نشيد الفرح". كما ستحضر ليلى طوبال من خلال مونودراما "ياقوتة". إضافةً إلى: "نيران صديقة" لبنجامي وأمينة عنابي، و"ربوخ" لحاتم اللجمي، و"للرجال بركة" لنجوى ميلاد، و"ودعة" لعايدة نياطي، و"ربع وقت" لسيرين قنون.

وللموسيقى نصيب وافر أيضاً من البرمجة، ففي أمسية الجمعة المُقبلة يؤدّي الموسيقي زهير فوجة حفلاً بعنوان "مزيج"، ثمّ يُحيي عازف الفلوت الإيطالي آندريا فريمينيلي ليلةَ 16 تموز/ يوليو، بموسيقى ذات طابع كلاسيكي. إلى جانب أُمسيات مختلفة تعتمد التنوّع في الأنماط الموسيقية مثل "البلوز"، وأمسية لفرقة "سان لاكس" الأميركية، وأخرى لفرقة "لوس فان فان" الكوبية، إلى جانب أمسية لأوركسترا "بارباس" الفرنسية.

ويبقى جمهور الموسيقى العربية على موعد مع الفنّانة الفلسطينية دلال أبو آمنة في الخامس من آب/ أغسطس تُرافقها في حفلها الفرقة الموسيقية بقيادة محمد الأسود. كما يشهد المهرجان أيضاً أمسيات لموسيقيين ومُغنّين عرب وتونسيين مثل التونسي لطفي بوشناق، والمصري حمزة نمرة الذي يُحيي حفلاً في السادس من الشهر المُقبل، واللبناني مارسيل خليفة، وفنّانين آخرين. 

يُشار إلى أنّ هذه الدورة من المهرجان، الذي انطلقت الدورة الأولى منه عام 1966، تأتي بعد غياب سنتين بسبب جائحة كورونا.

المساهمون