بانطلاق "مهرجان نسمات البحر المتوسّط" في حلق الوادي نهاية تمّوز/يوليو الماضي، وهو تظاهُرة جمعت بين العروض المسرحية والسينمائية والموسيقية والفنّ التشكيلي، انضاف مهرجان ثانٍ إلى المدينة الواقعة شماليّ تونس غير بعيد عن العاصمة. أمّا الأوّل، فهو "مهرجان البحر الأبيض المتوسّط" الذي وصل هذا العام إلى دورته السابعة والأربعين.
ويُقام كلا المهرجانَين في "كراكة" حلق الوادي، وهو مبنىً حجري شُيّد في أوائل القرن السادس عشر، وصنّفه "المعهد الوطني للتراث" ضمن المعالم الأثرية في تونس.
انطلقت الدورة الجديدة في الخامس عشر من الشهر الجاري، ويُنتظَر أن تستمرّ حتى الأحد المُقبِل، وهي تحمل اسم الممثّل التونسي هشام رستم (1947 - 2022) الذي رحل في حزيران/ يونيو الماضي، بعد مسيرة شارك خلالها في عدد كبير من الأفلام التونسية والأجنبية، إلى جانب عدد من المسلسلات التلفزيونية التي حقّقت انتشاراً واسعاً.
كغيره من "مهرجانات الصيف" في تونس، يجمع "مهرجان البحر الأبيض المتوسّط" بين العروض الموسيقية والمسرحية، وإنْ كانت الغلبةُ في البرمجة للفنّ الرابع. في الجانب الأوّل، تُشارك في التظاهرة عروضٌ من بينها: "الربوخ" لحاتم اللجمي، و"حضرة زوّار" للمرشد بوليلة، و"المخزن" لمصطفى الدلاجي، إضافة إلى عرض قدّمته زهرة لجنف.
ومن العروض المسرحية المشاركة: "قرهمانة" لمعز التومي، و"المايسترو" لبسّام الحمراوي، و"بنات سعاد" لصادق حلواس ونعيمة الجاني، و"كابوس آينشتاين" لأنور الشعافي، و"الكوميديا الإلهية" لحافظ خليفة، و"تحفة" لمحمد علي تونسي، و"العفسة المحنونة" للطفي التركي، و"مملكة العشق" للطفي العكرمي، إضافة إلى عرض فرجوي لمنير العرفي بعنوان "ديما نضحك ديما زاهي".