"ملتقى الشعر الملحون": استعادة العربي النجّار

06 فبراير 2022
يحيى التركي/ تونس (جزء من لوحة)
+ الخط -

تتعدّد التظاهُرات الثقافية المخصّصة للشعر الشعبي في تونس، وتتوزّع بين مناطق مختلفة من البلاد. ومن ذلك: "المهرجان الدولي للأغنية البدوية والشعر الشعبي" في المزونة بسيدي بوزيد، والذي أُقيمت دورتُه الخامسة والعشرون نهاية كانون الأوّل/ ديسمبر من العام الماضي، و"مهرجان دوز الدولي للشعر الشعبي" الذي تُقام دورته السابعة في أيار/ مايو المقبل.

أحدث التظاهُرات في هذا المجال هي "الملتقى العربي للشعر الملحون" في ولاية بنزرت، والذي تنظّمه "الجمعية الثقافية المتوسطية فيتاتوب"؛ حيث تُقام فعاليات دورته الأُولى في مدينة منزل عبد الرحمان يومَي التاسع والعاشر من شباط/ فبراير الجاري، بمشاركة عددٍ من شعراء الملحون التونسيّين.

نذكر من الشعراء المشاركين في الدورة التأسيسية: عز الدين الشابي، والحبيب المحنوش، وستار الدليمي، والبشير عبد العظيم، وحاتم القيزاني، والمبروك عبد المولى، ومحمد حمدي، ونجيب عبد الرحمان، وآمنة بالحاج علي، وأحمد قنديل، وصبيحة الوشتاتي، وحسن المحنوش، وهندة الطرابلسي، والجليدي العويني، ومحمد بوكراع، وجميلة الغضباني، والحبيب البشراوي.

وقال خالد الشريف، رئيس "الجمعية الثقافية المتوسطية فيتاتوب"، إنّ التظاهرة تطمح لأن تكون بمثابة "نافذة إضافية على المبدعين والمثقّفين على الشعر بأنواعه ومدارسه المختلفة، ولا سيما منه الشعر الملحون، أو شعر اللهجة، لإعطائه المكانةَ التي يستحقها ضمن منظومة الفعل الثقافي والفنّي".

ويتوزّع برنامج الملتقى بين القراءات الشعرية والمداخلات التي تتناول قضايا الشعر الملحون، إلى جانب فقرة استعادية للعربي النجّار (1839 - 1916)؛ وهو شاعرٌ شعبي تونسي عُرف بقصائده التي تنوّعت بين الغزل والهجاء والرثاء والتصوُّف؛ من بينها قصيدته "العين تنحب من فراق غزالي" التي يقول دارسون إنّه نظمها حزناً على رحيل زوجته، وقد اشتهرت بصوت المطربة التونسية صليحة (1914 - 1958).

المساهمون