"معارض الأقصر": من حجر رشيد إلى التواصل الرقمي

ضمن برنامجها الأكاديمي، تحتضن كلية الفنون الجميلة في "جامعة الأقصر"، جنوب الصعيد المصري، منذ صباح الإثنين الماضي، ثلاثة معارض تتواصل حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وتضمّ واحداً وأربعين عملاً فنياً.

"حجر رشيد.. تجربة من وحي حجر رشيد" عنوان معرض للفنّان أيمن قدري، والذي تُشكّل الأقصر محطّته الثالثة بعد قبرص والقاهرة، وفيه أعمال تتنوّع بين رسومات وأعمال حفر على أسطح الخشب والجلد، بلغة تجريدية تحاكي مفردات الطبيعة والعناصر التصويرية للجداريات المصرية.

في عمل "أخناتون والطائر"، يصوّر الفنّان الملك الفرعوني بعد إعادة صياغة شكله وجعله مُحاوراً طائراً أبيض برأس أسود بخطوط بسيطة، تحتضنهما معاً خلفية ملوّنة كبقعة من حائط مصري قديم تحمل بعض الزخارف والحروف الفرعونية المتناثرة، وتتخلّلها مساحات هندسية وخطوط طولية وعرضية ومساحات بيضاء.

ويعتمد قدري في "ثلاثية حارسات اللوتس" ألوان الأكريليك على القماش، في رسم سيّدات فرعونيات مع نباتات اللوتس والبردي في ثلاث لوحات يربط فيها بين الكتابات الهيروغليفية والهيراطيقية، إضافة إلى الخطوط الطولية والعرضية مع التنقيطية ومجموعة لونية ثرية مكونة من الرمادي والبني وورق الذهب، بينما يدمج في لوحة "وحي حجر رشيد" بين المساحات الهندسية والكتابات المصرية القديمة، إضافة إلى اليونانية القديمة التي كُتب بها ذلك الحجر.

أما معرض "المرأة والثور.. جماليات الشكل بين الواقع والرمزية" للفنان صلاح شعبان، فيحتوي على أربعة عشر عملاً فنياً يقدّمها من خلال النحت النافر على النحاس المطروق، ضمن تنويعات حول العلاقة بين المرأة والرجل، على مرّ التاريخ وحتى اليوم، وتتميز برشاقة وحيوية التشكيل وموضوعاته، موصولة بالتراث النصري وعناصره؛ مثل السمكة والحصان، في طابع فانتازي.

ثالث المعارض هو "التصميم الداخلي.. وتعزيز التواصل الرقمي" للفنّان أسامة حسن، ويضمً واثنتي عشرة لوحة تعالج مواضيع وقضايا فرضتها جائحة كورونا، من ظروف أكّدت الحاجة إلى تعزيز التواصل بين البشر عبر المواقع المختلفة على شبكة الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وفرض العمل بالمنزل على الكثير من العاملين، والتي تتواصل تداعياتها حتى اليوم بأشكال وحالات مختلفة.

الأرشيف

التحديثات الحية

محمود سعيد أجنحة البدايات المتفرّدة