"مطافئ": الأرض ومعمارُها في معرضين

26 مايو 2022
من أعمال مبارك ناصر آل ثاني في معرضه "اسبريسو للطريق"
+ الخط -

لم تعد الثيمات المرتبطة بالأرض والطبيعة غريبةً على الفنون المعاصرة؛ حيث فرضت المعطيات التي نعيشها منذ العقود القليلة الماضية، من تغيُّر في شروط العيش المناخية، ومن تدهور للبيئة والطبيعة، نفسها على اهتمامات الفنّانين الذين راحوا يقاربون هذه المسائل ضمن قراءات تميل حيناً إلى الوصف، وأحياناً أُخرى إلى التخيُّل، بل حتى اقتراح حلول وبدائل.

في "مطافئ: مقرّ الفنانين" بالعاصمة القطرية الدوحة، افتُتح، أمس الأربعاء، معرضان متزامنان، يستمرّان حتى السادس عشر من تمّوز/ يوليو المقبل: معرضٌ بعنوان "اسبريسو للطريق" للفنان مبارك ناصر آل ثاني، وآخر للفنان يوسف بهزاد بعنوان "معادِن الأرض".

ورغم الاختلاف في الرؤية والمعالجة، فإنّ الفنّانَين يشتركان في تناولهما ثيماتٍ تتعلّق بهذا الراهن الذي يعيشه كوكبنُا، حيث تركّز أعمال مبارك ناصر آل ثاني على نشوء المدن الكبرى، التي تتحوّل في لوحاته إلى شاشة تظهر عليها أسئلة زمننا، من الوباء واللقاح إلى علاقتنا بغيرنا من الكائنات، حيواناتٍ كانت أو نباتات، وكلّ هذا ضمن تركيبات وألوان تذكّرنا بالبوب آرت.

من أعمال الفنان يوسف بهزاد (من المعرض)
من أعمال الفنان يوسف بهزاد (من المعرض)

أمّا يوسف بهزاد، فيقترح أشكالاً شبحيّة تتماهى، في تركيبها وألوانها، مع عناصر الطبيعة من أرض وريح وغيوم، حيث يتحوّل الجسد البشريّ إلى امتدادٍ لهذه العناصر التي تبدو في طور الولادة حيناً، وفي طور التلاشي حيناً آخر.

المساهمون