"روميو وجولييت": عرض كوريغرافي تونسي

في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2019، قدّمت "الأوركسترا السمفونية التونسية" و"باليه أوبرا تونس" لأول مرة عملها "روميو وجولييت" في عرض كوريغرافي بمشاركة عدد من الممثلين والراقصين التونسيين، وإخراج مصمم الأداء الإيطالي لوكا بروني.

المسرحية التي كتبها وليم شكسبير عام 1597، شكّلت مصدر إلهام لعدد كبير من المؤلفين الموسيقيين، ومنهم المؤلِّفان الموسيقيان الفرنسيان شارل غونو (1818 - 1893) وهيكتور بيرليوز (1803 – 1869)، لكن معالجة الموسيقي الروسي سيرغي بروكوفييف (1891 - 1953) التي استخدمت في العرض التونسي.

عرض بروكوفييف العمل للمرة الأولى في مدينة برنو التشيكية عام 1938، ومن ثم قدمته "فرقة كيريف" عام 1940 وعُرض على مسرح البولشوي عام 1948، وقد صمّم رقصات العرض الأول ليوتيد لافروفسكي الذي ظلت تصاميمه الأكثر شهرة، وتُعَدّ مرجعاً لبقية المصممين من بعده.

يعاد تقديم عرض "روميو وجولييت" عند العاشرة من مساء الثلاثاء، السادس عشر من الشهر الجاري، في "المركز الثقافي" في مدينة الحمامات (شمال شرقيّ تونس) ضمن فعاليات الدورة السادسة والخمسين من مهرجانها الدولي.

يروي العمل قصّة حبّ روميو وجولييت في مدينة فيرونا الإيطالية، وقد وقعا ضحيّة الصراعات بين عائلتيهما، وتغلب عليها ثيمات الرومانسية؛ كالحب والفراق والخلاص، التي تضفي سوداويةً على معالجة القصّة، وإيقاعاً درامياً على العزف الأوركسترالي.

قام بتصميم السينوغرافيا والأزياء ماريو فيراري، ويؤدي الفنان التونسي حازم الشابي شخصية روميو بعد أن أداها في عروض سابقة مواطنه وائل مرغني، وتقدم الفنانة رنيم كافي شخصية جولييت، بالإضافة إلى الفنانين عبد المنعم خميس، وإلياس التريكي، وعمر عباس، ووفاء الثابتي، وبيّة بوزقرو، وألما الدوقي، وسجود خالد، وحمدي الطرابلسي، ومحمد قيراط، وشهاب السلاوي، وسهيل عبد الجليل، وزياد السليمي، وسيف عبد الجليل، وأيمن الطرابلسي، وأحمد خمير.

يُذكر أن "باليه أوبرا تونس" يتكوّن من نواة من راقصين مختارين عبر تجارب أداء، وينتهج الباليه برنامجاً تدريبياً يمزج بين الأعمال المسرحية والأوبرالية الغربية، حيث قدّم "الفصول الأربعة/ عرس الذيب" عام 2020، وأخرى مستمدّة من التراث التونسي والعربي.
 

آداب وفنون

التحديثات الحية

"أوركسترا قطر الفلهارمونية": استعادة فرانز ليست