بعد توقُّفه خلال العامَين الماضيَين بسبب جائحة كورونا، يعود "معرض بوغوتا الدولي للكتاب" مُجدّداً هذا العام؛ حيثُ انطلقت فعاليات دورته الرابعة والثلاثين الثلاثاء الماضي في "المركز الدولي للأعمال والمعارض" بالعاصمة الكولومبية، ويُنتظَر أنْ تستمرّ حتى الثاني من أيار/ مايو المقبِل.
يتضمّن برنامجُ الدورة قرابة 1600 فعاليةً ثقافية وفنّيةً، تتوزّع بين أجنحة المعرض ومكتباتٍ وجامعات في مدن كولومبية مختلفة، بينما يشارك فيها قرابة 500 ناشر من ثلاثين بلداً؛ من بينها إسبانيا وشيلي والبرازيل وهايتي والإكوادور وتركيا وفلسطين.
تحلُّ كوريا الجنوبية ضيف شرفٍ على المعرض؛ حيث تحضر بقرابة مئة كاتب وباحث وفنّان وناشر، إضافةً إلى عدد من المؤسّسات الثقافية؛ مثل "جمعية النشر والثقافة الكورية"، و"وكالة ترويج صناعة النشر والثقافة الكورية"، و"معهد ترجمة الأدب الكوري"، و"متحف غواتشون الوطني للعلوم والمركز الثقافي الكوري" في المكسيك.
يُقام برنامج ضيف الشرف تحت شعار "التعايُش"، ويشهد إقامة أنشطة ثقافية وفنّية تتوزّع بين الندوات وحفلات توقيع الكتب وعروض كتب من التراث الكوري الجنوبي، وزيارات إلى معاهد ومؤسّسات ثقافية كولومبية.
ومن بين تلك الفعاليات لقاءات لستّة كتّاب من كوريا الجنوبيّة مع قرّاء كولومبيّين؛ هُم: كيم كيونغ- ووك، ووُن هي- كيونغ، ولي مون- جيه، وجونغ يونغ- سو، وجونغ يو- جونغ، وهان- كانغ. كما تُعرَض أفلام سينمائية اقتُبست من أعمال أدبية كورية جنوبية؛ من بينها: "الأخ الأكبر" لكيم كيونغ-ووك، و"عشّاق الغد" لجونغ يونغ- سو.
ومِن الكتّاب المشاركين في الدورة الجديدة: الكاتب الروماني ميرتشا كارتاريسكو، والكاتبة التشيلية إيزابيل ألّيندي التي تحضر بشكل افتراضي، والكاتب البرتغالي أفونسو كروش، والمترجمة المكسيكية سيلما إنثيرا، والشاعر الكوري الجنوبي لي مون تسي، والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بان كي مون. ومن بين الكتّاب الكولومبيّين المشاركين: إكتور آباد فاسيولينسي، وبييداد بونيت، وبيلار كينتانا، وسانتياغو جامبوا، وريكاردو سيلبا روميرو، وويليام أوسبينا، ويولاندا ريّيس، وآخرون.
يُذكَر أنّ المعرض، الذي انطلقت دورته الأُولى عام 1988، هو ثاني أكبر معارض الكتاب في أميركا اللاتينية بعد "معرض غوادالاخارا للكتاب" في المكسيك؛ حيث يستقبل قرابة 600 ألف زائر سنوياً.