منذ التاسع من الشهر الجاري، وحتى 24 منه تتواصل تظاهرة "بانوراما التراث" التي ينظمها كل من "بيت السناري" و"مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي" في الإسكندرية.
عروض وفعاليات التظاهرة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لتقديم المحتوى التاريخي، وستقام تحت عنوان "مصر التراث والحضارة"، حيث إن الأعمال المقدّمة تقدّر سردية طويلة لتاريخ مصر تمتدّ على قرابة خمسة آلاف عام، من التراث الفرعوني وصولاً إلى الإسلامي.
تقوم العروض على الجمع بين التعريف بالشخصيات والمعالم، بين ملوك مصر القديمة ومباني العصر المملوكي وهي العناصر التي باتت الأبرز في تركيب صورة مصر حول العالم، على المستويين السياحي والثقافي.
من أبرز العروض التي جرى تقديمها إلى اليوم؛ رحلات بلاد بونت التي حرصت الملكة حتشبسوت على تصويرها على جدران معبدها في الأقصر، وجولة في شارع المعز، وهو عمل قام على تكنولوجيا الخرائط التفاعلية.
تأتي هذه التظاهرة ضمن جو عام بات يسود الحياة الثقافية في مصر ويرتبط بتمجيد التاريخ المصري البعيد والبعد عن صياغات جديدة له بالاعتماد على الصورة بشكل أساسي، وقد تجلّى ذلك مؤخراً في عملية نقل مركبة الفرعون خوفو من منطقة الأهرامات إلى "المتحف المصري".