"العين الفنّية": التشكيل في كلّ فضاءاته الممكنة

في نيسان/ أبريل الماضي، أقامت مجموعة من الفنّانين التشكيليّين الشباب معرضاً جماعياً بعنوان "العين بنظرةٍ فنّية" في مدينة بوفاريك بمحافظة البُلَيدة غرب الجزائر العاصمة، وكان أكثر ما لفت الانتباه في المعرض هو الفضاء الذي احتضنه؛ إذ لم يكُن المبنى رواقاً فنّياً أو مؤسّسة ثقافية كما جرت العادة، بل عيادةً لطبّ العيون.

سُتكّرر المجموعة، التي باتت تحمل اسم "العين الفنّية"، تلك التجربة مُجدّداً من خلال معرضٍ جماعي ثانٍ افتُتح أمس السبت ويُنتظَر أن يستمرّ حتى الثلاثين من تمّوز/ يوليو الجاري. وهذه المرّة في وكالة إعلانات بمنطقة القبّة في الجزائر العاصمة؛ حيث تتوزّع الأعمال المعروضة بين أرجاء المبنى؛ بدءاً بحديقته ووصولاً إلى أروقته ومكاتبه.

الصورة

يكرّس المعرض، الذي يحمل عنوان "نظرة فردية/ نظرة جماعية"، توجُّه المجموعة إلى الخروج من الفضاءات التقليدية الخاصّة بالفنّ التشكيلي؛ حيث تسعى إلى عرض أعمالها في أماكن غير مألوفة بالنسبة إلى الفنون التشكيلية؛ مثل المقاهي والمستشفيات ومباني البلديّات، وهو توجُّهٌ يتضمّن إشارةً إلى ضرورة استغلال كلّ الفضاءات المتاحة، ولفتاً للانتباه إلى إغلاق كثير من الغاليريهات في الجزائر العاصمة والمُدن الجزائرية الأُخرى، بسبب العزوف عن الاستثمار في هذا المجال.

يضمُّ المعرض قرابة ستّين عملاً لستّة عشر فنّاناً يشتركون في كونهم لم يدرسوا الفنّ التشكيلي بشكل أكاديمي، وهي تتوزّع بين التشكيل والتصوير الفوتوغرافي والنحت والتركيب والتجهيز، إضافةً إلى السيراميك. ويُشرف على المعرض الأكاديمي والتشكيلي كريم سرقوة الذي يحضر فيه بعملَين نحتيَّين.

يتضمّن المعرض، كذلك، عروضاً موسيقية وقراءات شعرية لكلّ من مصطفى بن فوضيل ومليكة شيتور، إلى جانب ورشة بعنوان "أمام الكاميرا" يُديرها وسيم بلعريبي وغاييل إيموري التي تشارك أيضاً، إلى جانب كريم سرقوة، في ندوةٍ بعنوان "الاستيلاء الفنّي على الفضاء العام في الجزائر".

آداب وفنون

التحديثات الحية

من شرشال إلى وهران.. مكتبات الجزائر كيف حالك؟