يقيم "غاليري أوبنتو" في القاهرة معرضاً جماعياً بعنوان "الدائرة" يتواصل حتى نهاية الشهر الجاري، ويضم أعمال فنانين مصريين من أجيال مختلفة تعبر لوحاتهم بشكل أساسي عن العزلة، حيث أن الأعمال أنجزت خلال فترة الحجر المنزلي في الأشهر الماضية.
المشاركون من أجيال مختلفة قاربوا موضوعاتهم بخامات وأدوات متعددة، فضم المعرض منحوتات وتراكيب ولوحات زيتية بمواد مختلطة.
الفنانون الحاضرون هم أميرة حسني، إيمان حسين، جمال بسيوني، شريف طاهر، طاهر حمودة، عمر صديق، عمر زكي، فرح الشافعي، محمد خالد عمران، منتصر الخراشي، نوح حنفي وهاني فوزي.
قدمت أميرة حسني أعمال تركيب ونحت تظهر فيها وجوه نسائية متشظية أو غير مكتملة، حيث تركز على الجسد المؤنث وعلاقته بمحيطه وذاته.
في حين جمال بسيوني عالماً أسطورياً في لوحات صغيرة مليئة بالألوان والحيوانات، مستعيراً عناصر من المنمنات والأعمال الشرقية التقليدية بتفاصيلها وتدفقاتها اللونية.
أما طاهر حمودة فقدم بورتريهات تجريدية، تربط بين وجود الإنسان والطبيعة من حوله، في بيئات معظمها ليلية وتعبر عن الهدوء والوحدة والانسحاب من الضوضاء والاقتراب من سحر النباتات والأفق.
في حين يحضر عمر زكي بمنحوتات خشبية تظهر رجلاً في حالة من القلق واقفاً وجالساً، أو يصلي أو يدعو، إنسان متعبد وأرق هو نفسه يجري نحته عدة مرات بلا تفاصيل واضحة للجسد وملامح الوجه.
بدورها قدمت فرح الشافعي أعمالاً قوية الألوان وهي أقرب إلى الرسومات والتصوير، وتبدو كأنها وظفت التقنيات الرقمية، وتجسد باللونين الأزرق والأصفر القويين إلى جانب ألوان أخرى بشكل أقل، تظهر الشافعي وكأنها تهندس كل شيء، فحتى الجسد الإنساني يظهر مثل إنسان آلي.
أما محمد عمران فيرسم حالة من الصفاء، بتقنية تقارب الفن الصيني والياباني، فنرى العصافير على الأغصان والمرأة كجزء من الطبيعة، حيث تقف العصافير على يدها وترافقها الغزلان والثعالب.