"الجناح الشرقي": معروضات من العالم الإسلامي

18 سبتمبر 2022
(من المعرض)
+ الخط -

ما زالت بعض الأوساط الأوروبية تحاول خلق فضاءات ومساحات مشتركة مع الآخر، بمختلف تمثّلاته، وبالأخصّ العالم الإسلامي، رغم تصاعد الخطابات الشعبوية واليمينية فيها من جهة أولى، والسياسات الداخلية المتأثّرة بـ الإرث الاستعماري من جهة أُخرى.

في هذا السياق، افتُتح يوم أمس - ضمن "منتدى هومبولت" في العاصمة الألمانية برلين - "الجناح الشرقي" والذي انطلق بمعرض حملَ عنوان "مناحي الإسلام"، في محاولة وصفها المنظّمون بأنّها ستكون "ساحة للجدالات لا موضوعاً لها"، وهذا الوصف يحمل تلميحات إلى أنّه كان هناك معترضون على المشروع.

من جهة ثانية، تضمّن الافتتاح تأكيداً أنّ الفعالية لا يمكنُ تلخيصُها بوصفها "متحفاً"، إنّما الهدف الأساسي منها أن تكون "منتدى لحوار حقيقي"، كما أشار إلى ذلك مدير المشروع هارتموت دورغرلو. وستطرح ضمن هذا الفضاء قضايا راهنة كالهجرة، والتغيّرات المناخية، والنزاعات، إلى جانب المعارض والندوات والحفلات الموسيقية.

يحتوي المعرض قرابة 20 ألف قطعةٍ أثرية، جُمعَت من مختلف متاحف برلين، مثل "متحف الإثنولوجيا" و"متحف الفنون الآسيوية". لكنَّ اللافت في معرض "مناحي الإسلام"، هو سعيه إلى تقديم معروضات من الحياة اليومية المعاصرة للمسلمين، حيث لم يقم المنظّمون باستجلاب قطعٍ من "متحف الفن الإسلامي" ببرلين، في إجراء وُصف بأنّه يخدم التنوّع أكثر، وتُرِكت مهمّة تقديم المعروضات والتعريف بها للجمعيات الخاصة التي جلبتها.

يشار إلى أنّ "منتدى هومبولت" هو تجمّعٌ لمتاحف وفضاءات توجد في "جزيرة المتاحف" بالمركز التاريخي لمدينة برلين. وقد أنشئ في الموقع التاريخي لـ"قصر برلين" الذي هُدم سنة 1945 أثناء الحرب العالمية الثانية، ثمّ أُعيد بناؤه عام 2013 بنفس تصميمه القديم، وجرى تأهيله ليصبح معلماً ثقافياً من معالم المدينة.

موقف
التحديثات الحية
المساهمون