"الآداب المرتحِلة": دورة رابعة وجهتُها فاس

28 اغسطس 2022
"باب الرصيف" في فاس العتيقة (Getty)
+ الخط -

في عام 2017 انطلقت الدورة الأولى من تظاهرة "الآداب المُرتحِلة"، التي تنظّمها الجمعية التي تحمل الاسم نفسه في المغرب. حينها احتضنت مدينة سلا الفعاليات، ومنذ تلك الدورة أصبحت التظاهرة حدثاً ثقافياً مُرتقَباً في البلاد، لما حقّقته من إمكانية تواصل ما بين الكُتّاب وقرّائهم، بصيغة فيها من الحيوية والتفاعل الكثير.

وتقوم فكرة الاحتفالية على اختيار مدينة من مدن المغرب لتستضيف كُتّاباً وفاعلين ثقافيّين من بلدان عربية وأجنبية مختلفة، وبهذا تتأكّد مساعي القائمين عليها، في الحرص على جمع أصوات أدبية متنوّعة، لتبرز فيها سمات التعدّد والاختلاف، التي هي من المكوّنات الأصيلة في الثقافة المغربية الممتدّة ببيئاتها وتاريخها.

وبعد أن كانت الوجهة في الدورة الثانية (2018) الدار البيضاء، ثم مرّاكش مع الدورة الثالثة (2019)، ها هي مدينة فاس تتجهّز لاحتضان فعاليات الدورة الرابعة المُزمع عقدها في الأوّل من تشرين الأوّل/ أكتوبر المُقبل، بعد انقطاع لمدّة عامين بسبب جائحة كورونا التي عطّلت برمجات ثقافية مختلفة. 

ويُنتظَر من مدينة فاس أن تُساهمَ بوضع بصمتها المميّزة على مُجريات التظاهرة، حيثُ أعلنت "جمعية الآداب المرتحلة" في بلاغ لها عن أن اختيار فاس وجهةً لها "ليس اعتباطياً؛ إذ إنها مدينة عريقة وعاصمة للثقافة وأصدق شاهد على تاريخ غنيّ من المآثر والمنجزات"، في حين من المقرّر أن يحتضن فضاء "جنان السبيل" 40 كاتباً وكاتبة من 11 بلداً، هي: المغرب، والجزائر، وتونس، وفلسطين، وفرنسا، ومصر، وموريتانيا، والكاميرون، ولبنان، وتركيا، والسودان، وكوت ديفوار، والأردن. 

دورة تجمع أسماء عربية وأجنبية بعد توقف سنتين بسبب الوباء 

ولمّا كان المغرب على تقاطُع ثقافات بحكمِ الجغرافيا والتاريخ، وما لهما من تأثيرات في الأدب واللغة، فإنّ مائدتين مستديرتين تقرّر تنظيمُهما في "بلدية فاس"، الأولى باللغة الفرنسية، وستحمل عنوان "من ثقافة إلى أُخرى" وتُشارك فيها مجموعة من الكُتّاب: فؤاد العروي (المغرب)، وفيرونيك تادجو (كوت ديفوار)، وإيفان جابلونكا وكريستيان توبيرا (فرنسا).

أمّا الثانية، فباللغة العربية، وتضمّ كُلّاً من: عبد الفتّاح كيليطو (المغرب)، والزميل نجوان درويش (فلسطين)، عبد العزيز بركة ساكن (السودان)، وزينب لعوج (الجزائر).

إلى جانب هذا، سيكون جمهور القرّاء والمهتمّون بالأدب على موعد مع مسابقة القصة القصيرة للشباب الذين تراوح أعمارُهم بين 18 - 30 عاماً، وذلك بهدف تشجيع المهارات الأدبية عند الشباب، وكذلك تنقسم المسابقة إلى مساقين: الأوّل بالعربية ويترأس لجنة التحكيم فيه الشاعر والمترجم جلال الحكماوي، وتضمّ اللجنة الكاتبتين لطيفة لبصير ومنى وفيق. والثاني بالفرنسية، وتترأسه الأكاديمية سناء غواتي، وتضمّ في عضويّتها الكاتبين إدريس كسيكس ويوسف أمين العلمي.

كذلك أعلنت الجمعية في بيانها أنّها ستفصّل أكثر في برنامج الفعاليات التي تتضمّنها هذه الدورة، وذلك من خلال المؤتمر الصحافي المُزمع عقدُه في 15 أيلول/ سبتمبر الحالي في "المكتبة الوطنية" بالرباط.

المساهمون