في السنوات الأخيرة، ظهر اهتمام خاص في الثقافة العربية بالإصدار الأوّل للكتّاب، حيث نجد الكثير من المبادرات التي تساعدهم في توفير كلّ سبل النجاح لإطلاق عملهم التأليفي الأول.
من هذه المبادرات إطلاق "المؤسسة التونسية لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة" مشروع "إصداري الأوّل: من أجل مؤلّف جديد"، وهو مسابقة موجهة للكتّاب الذين لم يتسنّ لهم إصدار أو نشر أي مصنّف أدبي أو فني.
جرى فتح باب الترشّح للدورة الثانية منذ أيام، وقد حدّدت نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل كآخر أجل لقبول الترشحات، وستدور مسابقة هذا العام حول التأليف والنقد المسرحيّين على أن تكون المؤلّفات المرشحة دون سواها.
وقد أشارت "المؤسسة التونسية لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة" في بلاغ الإعلان عن الدورة الثانية أن "لجنة ستبعث لدراسة الملفات، وفق معايير مضبوطة، واختيار ثلاثة مصنفات في مجال التأليف المسرحي وثلاثة مصنفات في مجال النقد المسرحي". كما أشارت "المؤسسة" أنها ستتكفّل بطباعة الأعمال المتوجّة ونشرها والتعريف بها.
صحيح أن مثل هذه المبادرات تضفي حيوية على المشهد الفني والأدبي، ولكن ينبغي توفير عناصر كثيرة كي تؤتي ثمرتها، من ذلك عدالة المعايير وعدم إدخال التجارب الشبابية ضمن دوائر التجاذبات الشِللية كالتي نراها في مختلف الجوائز.