اختتمت مساء أمس الأحد فعاليات الدورة السادسة من "معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي"، والتي انطلقت في التاسع من الشهر الجاري، بمشاركة حوالي مئتين وخمسين دار نشر من ثلاث وعشرين دولة عربية وأجنبية.
في حديثه إلى "العربي الجديد"، يقول منسق عام المعرض محمد أغير أقجة إن "الإقبال زاد هذا العام عن التوقعات حيث وصل عدد الزوار إلى ما يقارب مئة وعشرين ألفاً، خاصة بعد افتتاح معرض الحرف والأشغال اليدوية أول أمس السبت، قرب جناح معرض الكتاب.
ويوضّح أن كتب الأطفال ووسائل التعليم العربية استحوذت على المرتبة الأولى في اهتمام الزوّار، تلتها الروايات ثم الكتب الدينية، لافتاً إلى أن الدورة الحالية شهدت زيارات منتظمة من أقسام اللغة العربية في جامعات إسطنبول وغيرها من الجامعات التركية، بالإضافة إلى زيارات المسؤولين الأتراك ووفود جماعية من دول مثل كوسوفو، وبلغاريا، ومقدونيا، وأذربيجان.
استحوذت كتب الأطفال ووسائل التعليم العربية على اهتمام الزوّار، تلتها الروايات والكتب الدينية
ويبيّن مالك فضائل من "دار الأرض الواسعة" أن ارتفاع حجم المبيعات يأتي بعد انقطاع عامين بسبب تفشي جائحة كورونا، إلى جانب زيارات طلبة المدارس الدولية والجاليات العربية المتزايدة لإسطنبول.
من جهة أخرى، تمّ رفع نسبة الحسومات على جميع العناوين المعروضة لتصل إلى نحو 30%، خاصة خلال اليومين الأخيرين من المعرض، ما أرجعه مدير "مكتبة فكر" جلال ياسر إلى أن من مصلحة دور النشر، خاصة القادمة من خارج تركيا، بيع الكتب وعدم إعادتها معها كي لا تتكبد مشقة الرسوم وتكاليف النقل، لافتاً إلى شراء مكتبات ودور نشر بتركيا لكثير من هذه الإصدارات.
وتوقّع الكاتب السوري مصطفى حديد أن يستقطب المعرض في دوراته اللاحقة، أضعاف الزوار وربما دور النشر، مؤكدا أنه بات يعدّ أكبر معرض عربي يقام خارج العالم العربي، بل إنه ينافس المعارض الكبرى.
ويبيّن حديد أن للقدرة الشرائية للعرب والناطقين بالعربية بتركيا، دوراً بزيادة الإقبال والشراء، كما أن افتقار السوق التركية للكتب العربية، خاصة الإصدارات الحديثة، يجعل من المعرض فرصة، تعول عليها تركيا والجاليات العربية لتمرير خطابات ومعلومات تنعكس على الشعبين وتزيل كل ما يحاك مع تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية لدى بعض القوى السياسية التركية.