"أيام من الذاكرة": إضاءات على تراث سليانة

21 مايو 2021
من موقع مكثر (تصوير: زاهر كمون)
+ الخط -

على الرغم من أنَّ تظاهرة "شهر التراث" في تونس قد اختتمت في الثامن عشر من الشهر الجاري، إلا أن عدداً من الفعاليات الفرعية تواصلت إلى ما بعد هذا التاريخ ومنها تظاهرة "سليانة.. أيام من الذاكرة" التي أسدل الستار على فعالياتها أمس الخميس.

يعود هذا التذبذب إلى ظرفية الموجة الثالثة من انتشار الوباء العالمي في تونس، وقد جرى تهيئة برنامج افتراضي لمتابعة الفعاليات، غير أن بعضها لم يكن متاحاً له، ذلك فلا يخفى اهتراء البنى التحتية التكنولوجية بعيداً عن المدن الكبرى في تونس، وهي في معظمها في الشريط الساحلي، فيما تقع سليانة في شمال غرب البلاد، وهي أقرب إلى الحدود الجزائرية منها إلى تونس العاصمة.

تحاول التظاهرة، ككل عام، إضاءة الموروث الثقافي للجهة، والذي يتنوّع بين تراث لامادي يتجلّى في أنماط الغناء والغذاء والأزياء، وتراث أثري يعود معظمه إلى الفترة الرومانية، ومنها موقع مكثر الأثري؛ أحد أكبر المواقع الأثرية في تونس.

هذا الموقع كثيراً ما يخفي حقيقة تريد التظاهرة أن تبرزها، وهي أن منطقة سليانة تضمّ 89 مَعلماً أثرياً جرى تصنيفه من قبل "المعهد الوطني للتراث" ناهيك عن المواقع الأُخرى التي لم تُدرس بعد من الباحثين.

اختتام تظاهرة "سليانة.. أيام من الذاكرة" كان بعرض "الشاوية" للموسيقي التونسي نضال اليحياوي، وهو عرض استند فيه إلى التراث الشفوي للأغاني التي تُردّد في المنطقة.

المساهمون