"أيام المسرح الثوري": تسجيل حضور

لعقود، شكّلَت الثورة الجزائرية (1954 - 1962)، التي سيُحتفى، بعد أيام، بـ الذكرى الستّين لانتصارها، موضوعاً رئيسياً في المسرح الجزائري، كما في غيره من الفنون. لكن، إن كان كثيرٌ من الأعمال التي قُدّمت على الخشبة أثناء الثورة أو خلال السنوات القليلة التي تلت الاستقلال قد اتّسم بالجودة والصدق، فإنّ كثيراً ممّا قُدّم لاحقاً افتقَد لتلك الميزتَين معاً ليكون أقرب إلى المسرح المدرسي، ربما لارتباطه بالمناسباتية أكثر من أيّ شيء آخر.

ضمن هذا السياق، تنطلق، غداً الخميس، الدورةُ الأُولى من "الأيام الوطنية للمسرح الثوري" في عددٍ من الفضاءات الثقافية بولاية سطيف، شرقَ الجزائر، وتستمرّ حتى الرابع من يوليو/ تمّوز المقبل، متضمّنةً عدداً من العروض المسرحية، تحت شعار "المسرح والثورة".

إضافة إلى المسرحيات، تضمُّ التظاهرة، التي تنظّمها "مديرية الثقافة والفنون" في سطيف بالتنسيق مع "جمعية ناس الفن للفنون الثقافية" في مدينة العلمة، عروضاً موسيقية ومعرضاً تاريخياً وندوات فكرية. وتتوزّع تلك الفعاليات بين "مسرح العلمة الجهوي" ودُور الثقافة في بلديات عين أزال وحمّام السخنة وبوقاعة.

من بين تلك العروض المسرحية: "ذكريات مجاهد" لـ"جمعية الشعلة" و"معالم" لـ"تعاونية أفكار وفنون" و"جسور السلام" لـ"الجمعية الثقافية كازا" من العلمة، و"حسان الخوّاف" لـ"جمعية ثالا" من تيزي وزّو، و"العودة" لـ"جمعية القناع لفنون العرض" من خنشلة، و"ثُمّ الحرية" لـ"جمعية الشاو الثقافية للمسرح وترقية الفنون".

وفي ما يتعلّق بالندوات، يتحدّث كلّ من عبد الحليم بوشراكي عن "نشأة المسرح الجزائري"، وليلى بن عائشة عن "الشهيد العربي بن مهيدي في المسرح"، ويُقدّم اليامين بن تومي مداخلةً بعنوان "المسرح الثوري: الشكل والمعايير".

آداب وفنون

التحديثات الحية

أوسكار نيماير.. عودة إلى السنوات الجزائرية