ويليام كافانو: العنف الديني وأساطير أخرى

03 اغسطس 2017
محمد بوزرجي/ إيران
+ الخط -
يعتبر الكاتب ويليام إيه كافانو المتخصّص في الدراسات الدينية أن هناك توجّهاً سائداً في الثقافة الغربية يرى أن الدين لديه قدرة كبيرة وخطيرة على الترويج للعنف، وأن هذه الأمر من أكثر الأساطير شرعية في الغرب الحديث.

وتحت هذا التصوّر يوجد تصوّر آخر حول ضرورة الترويج للديمقراطية الليبرالية في منطقة "الشرق الأوسط". يتحدّى الكاتب هذين التصورين في كتابه "أسطورة العنف الديني، الأيديولوجيا العلمانية وجذور الصراع الحديث" الذي صدرت ترجمته حديثاً عن "الشبكة العربية للأبحاث" ونقله إلى العربية المترجم الأردني أسامة غاوجي.

ويتفحّص كافانو كيف بني التوأمان؛ الدين والعلمانية، حيث يرى أن الدين بالمعنى الحديث بني في الغرب وفي سياقات استعمارية تتفق مع السلطة السياسية. ويردّ على الذين يرون أن الدين يمكن أن يكون مطلقاً بشكل متطرّف وغير عقلاني، بأن الأيديولوجيات والمؤسسات العلمانية يمكن أن تكون كذلك، وأن التمييز الديني- العلماني على أرض الواقع هو اختراع غربي حديث، وتمّ استخدامه في أوقات مختلفة بأدوات متنوّعة ولأهداف مختلفة.

يرسم الكتاب، الذي صدر بالإنكليزية أوّل مرة عام 2009، الكيفية التي يجري من خلالها استخدام مفاهيم عابرة للثقافات تتعلّق بالدين والعلمانية وتستخدم لتقول إن الدين يسبب العنف.

عدّة محاور يناقشها العمل، وعدة حجج من بينها أن الدين لا يمتلك طبيعة عابرة للتاريخ ولا للثقافات. وأن ما يهمّ وينبغي أخذه في الاعتبار فيما يخص "الديني" و"العلماني" في أي سياق هو وظيفة التعريفات السياسية للسلطة.

يقول الكاتب إن هذا الربط بين العنف والدين يسبغ شرعية لعنف نيو-كولينيالي ضد المسلمين بشكل خاص، وضدّ كلّ من هو وما هو ليس غربياً.

يأتي الكتاب في أربعة فصول؛ "تشريح الأسطورة" و"اختراع الدين" و"ابتكار أسطورة الحروب الدينية" و"استعمالات الأسطورة".

دلالات
المساهمون