02 سبتمبر 2024
مجرمون يناصرون دين الله
المتطرف الغربي يقول لك: إن لم تكن معي فأنت ضدي.
المتطرف الشرقي يقول لك: إن لم تكن معي فأنت ضد الله!... وأنت، من شدة غبائك، تعتقد أن المسألة ستقف عند هذا الحد، يعني أن يقول لك المتطرف الشرقي: أنت "ضد الله"؛ ولكن، أنا شو دخلني؟ أنت حر...
كيف حر؟... فأين إذاً اللجان الشعبية الثورية التي أسسها معمر القذافي وأفلتها على الناس في (الجماهيرية الـ ما بعرف شو الاشتراكية الليبية) ومهمتها أن تحاسبهم على الهمسة والدعسة؟
أين سرايا الدفاع التي أسسها الرفيق رفعت الأسد بعد التشاور مع أخيه حافظ؟... وللعلم فإنه، في سنة 1984، أدارت دبابات سرايا الدفاع ومدافعها فوهاتها على القصر الجمهوري الذي يسكنه حافظ الأسد قائلة له: إننا نحن الذين لم نترك مواطناً واحداً في البلاد يحلم باستنشاق نسيم الحرية، فتعال يا حافظ سلم مفاتيح البلد لرفعت لأنه أكثر منك قمعاً ولؤماً وجدارة.
أين لجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي يسوقُ عناصرُها الناسَ إلى الصلاة ثم يذهبون لتعاطي المحرمات على اختلاف أنواعها؟
أين جهاز الحسبة الداعشي الذي أعد جداول مفصلة تتضمن عدد الجَلدات التي يجب أن تنزل على ظهر مَنْ يشرب الكحول، ومَنْ يدخن، ومَن ينظر إلى جسد امرأة، ومَن لا يزوج ابنته القاصر لمجاهد مرابط، ومَنْ لا يصلي عدداً محدداً من الركعات، ومَن يسمح لشعر شاربيه أن يتجاوز النسبة المحددة، ولشعر لحيته أن ينقص عن النسبة المقررة؟
أين منظمة "سواعد الخير" التي أوجدتها جبهة النصرة في محافظة إدلب، لتنافس بها "داعش" في المراقبة والمحاسبة وبيع الماء والكهرباء والغاز والكاز وشراء الأسلحة والذخائر وتخزينها استعداداً لتسليمها لجيش ابن حافظ الأسد؟
أين شرطة سواعد الخير النسائية التي تعتقل النساء، إذا نقص طول معاطفهن عما يستر كعب القدم ولم يشحط على الأرض... أو إذا انحسر النقاب عن أعينهن بضعة ملمترات؟
أين أجهزة المخابرات التابعة لحزب الله التي تتابع مَنْ ينتقد حسن نصر الله وتعتقله وتظل تضربه وتهينه حتى يَظهر على الإعلام في اليوم التالي ويقول للناس عكس ما قاله لهم خلال الليلة البارحة؟
نحن يا صاحبي نعيش في وسط مليء بالإجرام والمجرمين، وننتظر من مجرمين يحكمون دولاً أخرى أن يتدخلوا بيننا ويهدونا إلى سواء السبيل.
فتأمل!
كيف حر؟... فأين إذاً اللجان الشعبية الثورية التي أسسها معمر القذافي وأفلتها على الناس في (الجماهيرية الـ ما بعرف شو الاشتراكية الليبية) ومهمتها أن تحاسبهم على الهمسة والدعسة؟
أين سرايا الدفاع التي أسسها الرفيق رفعت الأسد بعد التشاور مع أخيه حافظ؟... وللعلم فإنه، في سنة 1984، أدارت دبابات سرايا الدفاع ومدافعها فوهاتها على القصر الجمهوري الذي يسكنه حافظ الأسد قائلة له: إننا نحن الذين لم نترك مواطناً واحداً في البلاد يحلم باستنشاق نسيم الحرية، فتعال يا حافظ سلم مفاتيح البلد لرفعت لأنه أكثر منك قمعاً ولؤماً وجدارة.
أين لجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي يسوقُ عناصرُها الناسَ إلى الصلاة ثم يذهبون لتعاطي المحرمات على اختلاف أنواعها؟
أين جهاز الحسبة الداعشي الذي أعد جداول مفصلة تتضمن عدد الجَلدات التي يجب أن تنزل على ظهر مَنْ يشرب الكحول، ومَنْ يدخن، ومَن ينظر إلى جسد امرأة، ومَن لا يزوج ابنته القاصر لمجاهد مرابط، ومَنْ لا يصلي عدداً محدداً من الركعات، ومَن يسمح لشعر شاربيه أن يتجاوز النسبة المحددة، ولشعر لحيته أن ينقص عن النسبة المقررة؟
أين منظمة "سواعد الخير" التي أوجدتها جبهة النصرة في محافظة إدلب، لتنافس بها "داعش" في المراقبة والمحاسبة وبيع الماء والكهرباء والغاز والكاز وشراء الأسلحة والذخائر وتخزينها استعداداً لتسليمها لجيش ابن حافظ الأسد؟
أين شرطة سواعد الخير النسائية التي تعتقل النساء، إذا نقص طول معاطفهن عما يستر كعب القدم ولم يشحط على الأرض... أو إذا انحسر النقاب عن أعينهن بضعة ملمترات؟
أين أجهزة المخابرات التابعة لحزب الله التي تتابع مَنْ ينتقد حسن نصر الله وتعتقله وتظل تضربه وتهينه حتى يَظهر على الإعلام في اليوم التالي ويقول للناس عكس ما قاله لهم خلال الليلة البارحة؟
نحن يا صاحبي نعيش في وسط مليء بالإجرام والمجرمين، وننتظر من مجرمين يحكمون دولاً أخرى أن يتدخلوا بيننا ويهدونا إلى سواء السبيل.
فتأمل!