02 سبتمبر 2024
رفعت الأسد يضرب من جديد (3)
نالت الحكاية التي رواها أبو الجود في القسم الأول من سهرة الإمتاع والمؤانسة، إعجاب الحاضرين والحاضرات. ملخصُ الحكاية أن الفتى محمود ابن "أبو الجود" ذَكَر أمام النقيب أيمن قائد الفصيلة العسكرية التي يخدم فيها أن ابن قريته (الرفيق رفعت) مدد له الإجازة لأسبوعين.. فحصل التباس إذ اعتقد النقيب أيمن أن المقصود هو رفعت الأسد الذي كان الحاكم الفعلي لسورية في تلك الأيام، ويمثل العصا الغليظة التي كان حافظ الأسد يضرب بها الشعب على طـ..
أبو الجود: وبعدما تسرح ابني محمود من العسكرية زارنا واحد من رفقاته، وحكى لنا عن القصص اللي صاروا العساكر في الفصيلة يخترعوها، ويرووها في جلساتهم الخاصة منشان يضحكوا ع النقيب أيمن. واحد من العساكر قال إنه محمود بيعرف رفعت الأسد فعلاً، لأنه مرة أجا رفعت على سجن تدمر ليتفقد الأمن والنظام، وكان عم يستعرض رتل من العساكر الواقفين في الصف، ولفت انتباهه إنه محمود حالق نص دقنه وتارك النص التاني بلا حلاقة، فقال له تعال لهون ولاك كر. قرب محمود وقال له: تحت أمرك سيدي. فقال له إذا بتحكي لي الصدق ليش حالق دقنك نص ونص بعفي عنك، وإذا بتكذب بشرفي العسكري لإمسح فيك أرض السجن. فقال له محمود (كل يوم الصبح بيجي المساعد أول بياخد التفقد وبيفتشنا ليتأكد إننا حالقين، وأنا بحلق الطرف اللي بدي وقف فيه، وتاني يوم بحلق الطرف التاني وبوقف في الصف بشكل معاكس. فضحك الرفيق رفعت وقال له (عفيت عنك، وإذا إلك طلب أنا بنفذ لك ياها).. فقال له محمود (طيب يا سيدي هلق ما عندي طلبات بس إذا صار عندي طلب كيف بدي ألاقيك؟) فأعطاه رقم هاتف المعاون تبعه وقال له اتصل بهادا الكر. ولما طلب منه النقيب أيمن يحكي مع رفعت منشان الترفيع اتصل بالكر، والكر وصله مع رفعت، ورفعت قال له هات تأشوف شو القصة؟ فقال له يا سيدي هادا النقيب أيمن رجل آدمي ونظامي ومخلص للعهد، بس ما عم يرفعوه لأنهم كمشوه وهوي عم يصلي، وهوي فعلاً كان بيصلي، لكن والله العظيم يا سيدي تاب، وما عاد صلى، فيا ريت جنابك تخبر قيادة الأركان بلكي يرفعوه. رفعت الأسد لما سمع إنه القصة فيها صلاة رفض يتوسط له، وحلف يمين إنه إذا شافه للنقيب أيمن لحتى يضربه مية بوكس، مو لأنه كان يصلي، لكن لأنه حابب يترفع لرتبة رائد بالواسطة.. ولك مو عيب على ضابط عقائدي يفكر إنه يترفع بالواسطة؟ فقال له محمود: خلص يا سيدي بلا ما ترفعه.
أبو جهاد: يخرب بيتهم شقدهم أوباش. بدون واسطة ما بيرفعوه، وإذا حط واسطة كمان ما بيرفعوه.
أبو الجود: وكمان حكى له رفيقه لمحمود إنهم كسروا رتبته حتى صار ملازم أول، ونقلوه عَ حدود إسرائيل، وكل هالشي بسبب هادا الواطي الحقير رفعت الأسد!
كمال: القصة حلوة كتير، بس أنا بتخيل إنه تلات ارباعها كدب.
أبو الجود: والله مو تلات ارباعها، كلها كذب. بس هادا اللي حكى لنا ياه العسكري رفيق محمود. أصلاً إبني محمود بحياته ما صدق، ورفقاته كذابين متله وزيادة.
أبو ابراهيم: بالمناسبة؛ أنا عندي حكاية بتتعلق برفع الأسد. إذا بتسمحوا لي إحكي لكم إياها.
أبو محمد: ما في حدا بيعترض ع الحكايات يا أبو ابراهيم. تفضل
أبو ابراهيم: قبلما ينقلع رفعت من سورية، يعني قبل سنة 1983، كنا عم نحضر عرس في معرتمصرين، وكان في واحد نص أهبل اسمه عيسى، اعتاد يجي من ضيعة شمالية منشان يحضر شي عرس في البلدة. وحتى ما يفوته عرس كان يجي ع معرتمصرين بوقت المغرب، وبيسأل إذا كان في عرس أو لأ. وبمجرد ما يعرف وين مكان العرس، بيروح، بدون دعوة طبعاً، وبيحضر.. وبيشارك العَرَّاسة بالتصفيق والدبكة.. وكان عيسى بيحب إنه يغني، مع إنه صوته جاعوري، لذلك كان ينتظر لحتى المطرب الرئيسي ياخد استراحة، وبيمسك الميكروفون وبيصيح موال مو من تأليفه، لكن كان يركّبه على موال شائع. وبهديك الأيام كانت طالعة موضة مديح حافظ الأسد في الأعراس من خلال المواويل. المهم، مسك عيسى الميكروفون وبلش يصيح موال (يا راكب الحمرا) اللي كان يغنيه صباح فخري، بعدما يعمل عليه شوية تعديلات:
يا راكب الحمرا كناطير- سلم عَ أبو سليمان قناطير
وأخوه الزْغَيَّرْ أبو دريد- قائد سرايا دفاع الأساااااااد
بعدما صاح عيسى مقدمة الموال التفت ع العازفين، على أمل يعزفوا له وصلة تانية حتى يكفّيه، وفجأة ارتفعت إيد "أبو فواز الدندل" وخبطه كف خلى وجهه يندار ع الطرف التاني، وقبلما يرجع لمكانه لاقاه بكف من الجهة المعاكسة، وعواض ما يصيح موال صاح (آخ يا يام قتلني).. وصار في العرس هرج ومرج، وبعض الشبان تدخلوا بيناتهم، وبشق النفس قدروا يمنعوا أبو فواز من متابعة تخبيط عيسى بإيديه ورجليه. أنا يوميتها صار عندي فضول حتى أعرف أيش القصة، وخفت على أبو فواز من شي مخبر حقير يكتب فيه تقرير يقول فيه إنه سبب الاعتداء على عيسى إنه مدح القائد حافظ الأسد!
كمال: يا سلام. والله إذا بينكتب فيه هيك تقرير بتصير القضية أمنية، وممكن يروح فيها شي خمس ست سنين في تدمر، لأن بهديكه الأيام كان الواحد يتخ في السجن لسبب أقل من هادا السبب.
أبو ابراهيم: نعم، لكن أبو فواز ما ترك مجال للمخبرين يكتبوا شي، وصار يوضح سبب ضرب الكفوف لعيسى وقال: يخرب بيته هادا عيسى ما أحقره، كان عم يدوس على رجلي. وأنا سكت له بالأول لأنه عم يمدح قائدنا حافظ لكن الكلب الواطي زودها، هرس لي رجلي هرس.
حنان: وهوي الموضوع هيك فعلاً؟
أبو ابراهيم: لا طبعاً، المسكين عيسى رجل درويش ومستحيل يتعدى على واحد شرس متل أبو فواز، منشان هيك تدخلت بيناتهم، وطلبت من الحاضرين إنه يرجعوا ع العرس، وسحبت أبو فواز وقلت له (تعال خلينا نتمشى شوي)، ولما صرنا وحدنا قلت له: أيش اللي صار خاي أبو فواز؟ قال لي: الحقير عيسى بده يانا نسلم له عَ أبو سليمان قناطير منسلم له عليه، ما اختلفنا، أما يقول على رفعت الأسد إنه أخوه (الزْغَيَّر) والله ما بتنبلع.. هلق هادا رفعت (زْغَيَّر)؟ أولاً، هوي بقد الجحش، وتانياً رفعت مرعّب سورية، ومو تارك عيلة مو ملوعها، وبيجي الكلب عيسى وبيقول عنه (زْغَيَّر)؟ لك والله العظيم عيب.
أبو الجود: وبعدما تسرح ابني محمود من العسكرية زارنا واحد من رفقاته، وحكى لنا عن القصص اللي صاروا العساكر في الفصيلة يخترعوها، ويرووها في جلساتهم الخاصة منشان يضحكوا ع النقيب أيمن. واحد من العساكر قال إنه محمود بيعرف رفعت الأسد فعلاً، لأنه مرة أجا رفعت على سجن تدمر ليتفقد الأمن والنظام، وكان عم يستعرض رتل من العساكر الواقفين في الصف، ولفت انتباهه إنه محمود حالق نص دقنه وتارك النص التاني بلا حلاقة، فقال له تعال لهون ولاك كر. قرب محمود وقال له: تحت أمرك سيدي. فقال له إذا بتحكي لي الصدق ليش حالق دقنك نص ونص بعفي عنك، وإذا بتكذب بشرفي العسكري لإمسح فيك أرض السجن. فقال له محمود (كل يوم الصبح بيجي المساعد أول بياخد التفقد وبيفتشنا ليتأكد إننا حالقين، وأنا بحلق الطرف اللي بدي وقف فيه، وتاني يوم بحلق الطرف التاني وبوقف في الصف بشكل معاكس. فضحك الرفيق رفعت وقال له (عفيت عنك، وإذا إلك طلب أنا بنفذ لك ياها).. فقال له محمود (طيب يا سيدي هلق ما عندي طلبات بس إذا صار عندي طلب كيف بدي ألاقيك؟) فأعطاه رقم هاتف المعاون تبعه وقال له اتصل بهادا الكر. ولما طلب منه النقيب أيمن يحكي مع رفعت منشان الترفيع اتصل بالكر، والكر وصله مع رفعت، ورفعت قال له هات تأشوف شو القصة؟ فقال له يا سيدي هادا النقيب أيمن رجل آدمي ونظامي ومخلص للعهد، بس ما عم يرفعوه لأنهم كمشوه وهوي عم يصلي، وهوي فعلاً كان بيصلي، لكن والله العظيم يا سيدي تاب، وما عاد صلى، فيا ريت جنابك تخبر قيادة الأركان بلكي يرفعوه. رفعت الأسد لما سمع إنه القصة فيها صلاة رفض يتوسط له، وحلف يمين إنه إذا شافه للنقيب أيمن لحتى يضربه مية بوكس، مو لأنه كان يصلي، لكن لأنه حابب يترفع لرتبة رائد بالواسطة.. ولك مو عيب على ضابط عقائدي يفكر إنه يترفع بالواسطة؟ فقال له محمود: خلص يا سيدي بلا ما ترفعه.
أبو جهاد: يخرب بيتهم شقدهم أوباش. بدون واسطة ما بيرفعوه، وإذا حط واسطة كمان ما بيرفعوه.
أبو الجود: وكمان حكى له رفيقه لمحمود إنهم كسروا رتبته حتى صار ملازم أول، ونقلوه عَ حدود إسرائيل، وكل هالشي بسبب هادا الواطي الحقير رفعت الأسد!
كمال: القصة حلوة كتير، بس أنا بتخيل إنه تلات ارباعها كدب.
أبو الجود: والله مو تلات ارباعها، كلها كذب. بس هادا اللي حكى لنا ياه العسكري رفيق محمود. أصلاً إبني محمود بحياته ما صدق، ورفقاته كذابين متله وزيادة.
أبو ابراهيم: بالمناسبة؛ أنا عندي حكاية بتتعلق برفع الأسد. إذا بتسمحوا لي إحكي لكم إياها.
أبو محمد: ما في حدا بيعترض ع الحكايات يا أبو ابراهيم. تفضل
أبو ابراهيم: قبلما ينقلع رفعت من سورية، يعني قبل سنة 1983، كنا عم نحضر عرس في معرتمصرين، وكان في واحد نص أهبل اسمه عيسى، اعتاد يجي من ضيعة شمالية منشان يحضر شي عرس في البلدة. وحتى ما يفوته عرس كان يجي ع معرتمصرين بوقت المغرب، وبيسأل إذا كان في عرس أو لأ. وبمجرد ما يعرف وين مكان العرس، بيروح، بدون دعوة طبعاً، وبيحضر.. وبيشارك العَرَّاسة بالتصفيق والدبكة.. وكان عيسى بيحب إنه يغني، مع إنه صوته جاعوري، لذلك كان ينتظر لحتى المطرب الرئيسي ياخد استراحة، وبيمسك الميكروفون وبيصيح موال مو من تأليفه، لكن كان يركّبه على موال شائع. وبهديك الأيام كانت طالعة موضة مديح حافظ الأسد في الأعراس من خلال المواويل. المهم، مسك عيسى الميكروفون وبلش يصيح موال (يا راكب الحمرا) اللي كان يغنيه صباح فخري، بعدما يعمل عليه شوية تعديلات:
يا راكب الحمرا كناطير- سلم عَ أبو سليمان قناطير
وأخوه الزْغَيَّرْ أبو دريد- قائد سرايا دفاع الأساااااااد
بعدما صاح عيسى مقدمة الموال التفت ع العازفين، على أمل يعزفوا له وصلة تانية حتى يكفّيه، وفجأة ارتفعت إيد "أبو فواز الدندل" وخبطه كف خلى وجهه يندار ع الطرف التاني، وقبلما يرجع لمكانه لاقاه بكف من الجهة المعاكسة، وعواض ما يصيح موال صاح (آخ يا يام قتلني).. وصار في العرس هرج ومرج، وبعض الشبان تدخلوا بيناتهم، وبشق النفس قدروا يمنعوا أبو فواز من متابعة تخبيط عيسى بإيديه ورجليه. أنا يوميتها صار عندي فضول حتى أعرف أيش القصة، وخفت على أبو فواز من شي مخبر حقير يكتب فيه تقرير يقول فيه إنه سبب الاعتداء على عيسى إنه مدح القائد حافظ الأسد!
كمال: يا سلام. والله إذا بينكتب فيه هيك تقرير بتصير القضية أمنية، وممكن يروح فيها شي خمس ست سنين في تدمر، لأن بهديكه الأيام كان الواحد يتخ في السجن لسبب أقل من هادا السبب.
أبو ابراهيم: نعم، لكن أبو فواز ما ترك مجال للمخبرين يكتبوا شي، وصار يوضح سبب ضرب الكفوف لعيسى وقال: يخرب بيته هادا عيسى ما أحقره، كان عم يدوس على رجلي. وأنا سكت له بالأول لأنه عم يمدح قائدنا حافظ لكن الكلب الواطي زودها، هرس لي رجلي هرس.
حنان: وهوي الموضوع هيك فعلاً؟
أبو ابراهيم: لا طبعاً، المسكين عيسى رجل درويش ومستحيل يتعدى على واحد شرس متل أبو فواز، منشان هيك تدخلت بيناتهم، وطلبت من الحاضرين إنه يرجعوا ع العرس، وسحبت أبو فواز وقلت له (تعال خلينا نتمشى شوي)، ولما صرنا وحدنا قلت له: أيش اللي صار خاي أبو فواز؟ قال لي: الحقير عيسى بده يانا نسلم له عَ أبو سليمان قناطير منسلم له عليه، ما اختلفنا، أما يقول على رفعت الأسد إنه أخوه (الزْغَيَّر) والله ما بتنبلع.. هلق هادا رفعت (زْغَيَّر)؟ أولاً، هوي بقد الجحش، وتانياً رفعت مرعّب سورية، ومو تارك عيلة مو ملوعها، وبيجي الكلب عيسى وبيقول عنه (زْغَيَّر)؟ لك والله العظيم عيب.