02 سبتمبر 2024
الأسد يسجن أعضاء القيادة القطرية
من كثرة ما حكينا عن الانتخابات في جلسة "الإمتاع والمؤانسة" التي تزامنت مع الانتخابات البلدية في تركيا، أبدى العم أبو محمد استغرابه، وقال:
- على أساس إنتوا سوريين وما في شي بالدنيا بيخليكُنْ تحيدوا عن سورية. شايفكن غرقانين لشوشاتْكُم بالحكي عن الانتخابات التركية.
قال الأستاذ كمال: الإنسان يا أبو محمد بيحكي عن الشي اللي ناقصُه، ونحن السوريين عندنا جوع مزمن للديمقراطية، (نحن عديمين ديمقراطية).. منشان هيك بتلاقينا مبسوطين ومكيفين لما منشوف ناس عايشين حياة ديمقراطية، وعم ينتخبوا وما حدا عم يحسن يزوّر أو يغش.
قلت: اتركوني أنا وضح الفكرة أكتر لعمي العزيز أبو محمد. في إلنا صديق كاتب قصة قصيرة حلبي، في يوم من الأيام كتب قصة قصيرة عن بنت كانت عم تمضّي وقت عند صديقها، اللي بيتو في الطابق التالت بإحدى البنايات. ولما خلصت الزيارة طلع الشاب عَ البرندا وصار يتناوأ ع الشارع، ليشوف إذا في ناس مارين أو لأ، وهيي صارت تسترق البصر من العين الساحرة إلى ممر الطابق التالت، ولما لقيت أنو ما في حدا فتحت الباب ببطء وحذر، وشلحت كندرتها، وحملتا تحت إبطا وطلعت، ونزلت الدرج وهي عم تتلقس على روس أصابيعا.
ومرة كان هادا الصديق الأديب عامل أمسية في المركز الثقافي بحلب، وقرأ هاي القصة، وكان فيه امرأة ألمانية بتعرف تحكي عربي حاضرة الأمسية، فطلبت الإذن بالكلام، وقالت للصديق الأديب بلغتها العربية الفصيحة:
- شيء غريب هذا التصرف من الفتاة التي تحدثتَ عنها في قصتك يا أستاذ. لماذا نزلت الفتاة حافية؟ ألا تخشى أن يتسخ جوربُها؟
قال كمال: طبعاً الألمان ما بيلاقوا ضرورة للإجراءات الاحترازية، لأن البنت اللي بتزور صديقا في ألمانيا ما حدا بيدبحا، ولا بتنضرب سمعتا، ولا بتتعرض لأي مشكلة، وأكتر شي بيهم الألمان إنو البنت تحافظ على نظافة الجوارب! وأنا بعتقد إني فهمت مغزى المثال اللي قدمه أبو مرداس، وهو أنه فيه اختلاف لدى الشعوب في النظر للأشياء بكل شي، وحتى في موضوع الانتخابات. يعني هلق بتروح ع بريطانيا، وبتحكي للإنكليز - بحماس - عن الانتخابات التركية، راح يضحكوا منك ويقولوا لك: طول بالك لا يْطَقّ لّكْ عِرْقْ. شو؟ مفكر إنو نحن مو سمعانين بالانتخابات؟!
قال أبو زاهر متهكماً: أي نعم. الإنكليز ما بيعرفوا الانتخابات. لازم يجوا لعنا ع سورية ويتعلموا، بلكي بيتطوّروا شوي. يا حرام، التخلف حطهم في آخر البشر!
قال الأستاذ كمال: صعب كتير أنهم يتعلموا الديمقراطية (السورية)، لأن الأمر بيتطلب أنو يكون عندهم مادة في الدستور بتقول إنو حزب البعث هو القائد في الدولة والمجتمع.. وبناءً عليه، لما بيصير موعد انتخاب رئيس الجمهورية العربية البريطانية، بتقدم القيادة القطرية اسم مرشحها للرئاسة..
رفع أبو الجود يده وقال: وقف وقف، أستاذ كمال. من هون وطالع أنا بدي أحكي.
قال أبو جهاد: ان شالله بتحكي من وجع ضرسك. تفضل احكي.
قال أبو ربيع: عفواً، أنا جديد بيناتكم، ممكن أعرف ليش الأخ أبو جهاد عم يضطهدو للأخ أبو الجود؟
قال أبو جهاد: لأن أبو الجود بيفهم بالفقر، بالإفلاس، بالنحس، بالأكل، ما اختلفنا، بس من أيمت كان يفهم بالانتخابات؟
قال أبو الجود: أنا بدي أحكي، وخلي الشباب يحكموا عليّ، ويقرروا إذا كنت بفهم أو ما بفهم. يا سيدي، لما كانت القيادة القطرية تجتمع حتى تختار اسم الرئيس، كان ينعرض عليها شي مية اسم من الشخصيات السورية القوية اللي بتصلح للرئاسة، لذلك كانت تلاقي صعوبة في الوصول لاسم المرشح المناسب، وكان يعملوا "غربلة"، والمية اسم ينزلوها للعشرين إسم، ومرة تانية يغربلوا، بالأخير يكون قدامن اختيار واحد من خمسة، وينجبروا بهالحالة يطبُّوا قرعة بيناتون، واللي بيطلع اسمه بالقرعة بيرشحوه، بعدما يعتذروا للمرشحين الآخرين.
قال أبو جهاد: نسيت قلك يا أبو ربيع. أبو الجود كمان مختص بالكذب. عليّ الجيرة لو القيادة القطرية ذكرت اسم تاني جنب اسم حافظ الأسد، كان حط الكل في سجن تدمر مع أخونا أبو زاهر، وكان نسيهم في سجن تدمر عشرين تلاتين سنة ع الأقل.
قال كمال: نعم. كانوا يجتمعوا ليختاروا حافظ الأسد حصراً. هاي هيي الديمقراطية السورية.
وللحديث صلة..
قال الأستاذ كمال: الإنسان يا أبو محمد بيحكي عن الشي اللي ناقصُه، ونحن السوريين عندنا جوع مزمن للديمقراطية، (نحن عديمين ديمقراطية).. منشان هيك بتلاقينا مبسوطين ومكيفين لما منشوف ناس عايشين حياة ديمقراطية، وعم ينتخبوا وما حدا عم يحسن يزوّر أو يغش.
قلت: اتركوني أنا وضح الفكرة أكتر لعمي العزيز أبو محمد. في إلنا صديق كاتب قصة قصيرة حلبي، في يوم من الأيام كتب قصة قصيرة عن بنت كانت عم تمضّي وقت عند صديقها، اللي بيتو في الطابق التالت بإحدى البنايات. ولما خلصت الزيارة طلع الشاب عَ البرندا وصار يتناوأ ع الشارع، ليشوف إذا في ناس مارين أو لأ، وهيي صارت تسترق البصر من العين الساحرة إلى ممر الطابق التالت، ولما لقيت أنو ما في حدا فتحت الباب ببطء وحذر، وشلحت كندرتها، وحملتا تحت إبطا وطلعت، ونزلت الدرج وهي عم تتلقس على روس أصابيعا.
ومرة كان هادا الصديق الأديب عامل أمسية في المركز الثقافي بحلب، وقرأ هاي القصة، وكان فيه امرأة ألمانية بتعرف تحكي عربي حاضرة الأمسية، فطلبت الإذن بالكلام، وقالت للصديق الأديب بلغتها العربية الفصيحة:
- شيء غريب هذا التصرف من الفتاة التي تحدثتَ عنها في قصتك يا أستاذ. لماذا نزلت الفتاة حافية؟ ألا تخشى أن يتسخ جوربُها؟
قال كمال: طبعاً الألمان ما بيلاقوا ضرورة للإجراءات الاحترازية، لأن البنت اللي بتزور صديقا في ألمانيا ما حدا بيدبحا، ولا بتنضرب سمعتا، ولا بتتعرض لأي مشكلة، وأكتر شي بيهم الألمان إنو البنت تحافظ على نظافة الجوارب! وأنا بعتقد إني فهمت مغزى المثال اللي قدمه أبو مرداس، وهو أنه فيه اختلاف لدى الشعوب في النظر للأشياء بكل شي، وحتى في موضوع الانتخابات. يعني هلق بتروح ع بريطانيا، وبتحكي للإنكليز - بحماس - عن الانتخابات التركية، راح يضحكوا منك ويقولوا لك: طول بالك لا يْطَقّ لّكْ عِرْقْ. شو؟ مفكر إنو نحن مو سمعانين بالانتخابات؟!
قال أبو زاهر متهكماً: أي نعم. الإنكليز ما بيعرفوا الانتخابات. لازم يجوا لعنا ع سورية ويتعلموا، بلكي بيتطوّروا شوي. يا حرام، التخلف حطهم في آخر البشر!
قال الأستاذ كمال: صعب كتير أنهم يتعلموا الديمقراطية (السورية)، لأن الأمر بيتطلب أنو يكون عندهم مادة في الدستور بتقول إنو حزب البعث هو القائد في الدولة والمجتمع.. وبناءً عليه، لما بيصير موعد انتخاب رئيس الجمهورية العربية البريطانية، بتقدم القيادة القطرية اسم مرشحها للرئاسة..
رفع أبو الجود يده وقال: وقف وقف، أستاذ كمال. من هون وطالع أنا بدي أحكي.
قال أبو جهاد: ان شالله بتحكي من وجع ضرسك. تفضل احكي.
قال أبو ربيع: عفواً، أنا جديد بيناتكم، ممكن أعرف ليش الأخ أبو جهاد عم يضطهدو للأخ أبو الجود؟
قال أبو جهاد: لأن أبو الجود بيفهم بالفقر، بالإفلاس، بالنحس، بالأكل، ما اختلفنا، بس من أيمت كان يفهم بالانتخابات؟
قال أبو الجود: أنا بدي أحكي، وخلي الشباب يحكموا عليّ، ويقرروا إذا كنت بفهم أو ما بفهم. يا سيدي، لما كانت القيادة القطرية تجتمع حتى تختار اسم الرئيس، كان ينعرض عليها شي مية اسم من الشخصيات السورية القوية اللي بتصلح للرئاسة، لذلك كانت تلاقي صعوبة في الوصول لاسم المرشح المناسب، وكان يعملوا "غربلة"، والمية اسم ينزلوها للعشرين إسم، ومرة تانية يغربلوا، بالأخير يكون قدامن اختيار واحد من خمسة، وينجبروا بهالحالة يطبُّوا قرعة بيناتون، واللي بيطلع اسمه بالقرعة بيرشحوه، بعدما يعتذروا للمرشحين الآخرين.
قال أبو جهاد: نسيت قلك يا أبو ربيع. أبو الجود كمان مختص بالكذب. عليّ الجيرة لو القيادة القطرية ذكرت اسم تاني جنب اسم حافظ الأسد، كان حط الكل في سجن تدمر مع أخونا أبو زاهر، وكان نسيهم في سجن تدمر عشرين تلاتين سنة ع الأقل.
قال كمال: نعم. كانوا يجتمعوا ليختاروا حافظ الأسد حصراً. هاي هيي الديمقراطية السورية.
وللحديث صلة..