كشفت إحدى مذيعات شبكة bbc مؤخرًا، عن اللحظات العنصرية المروعة التي تعرضت لها أثناء عملها، بسبب لون بشرتها الداكن، وأكدت أن إحدى خبيرات التجميل وضعت على وجهها ذات مرة بودرة الشوكولا، زاعمة أنها لا تملك مستحضرًا ملائمًا لها.
وقالت لندن هيوز، الممثلة الكوميدية ومقدمة برامج الأطفال السابقة، في بث صوتي "بودكاست" على مدونة تابعة لـ "بي بي سي": "اعتدت أن أقدم برنامجًا على قناة "سي بي بي سي"، وهناك وضعت إحدى خبيرات التجميل بودرة الشوكولا على وجهي، بحجة أنها لا تملك مكياجًا للأشخاص السود"، وفقًا لموقع "ديلي ميل".
وأكدت هيوز البالغة من العمر 29 عامًا، أن خبيرة التجميل لم تتوقع أن تكون سوداء البشرة قبل لقائها، وأنها أصيبت بالصدمة، مما دفعها لوضع بودرة الشوكولا على وجهها من دون أن تعطيها إنذارًا بذلك، وأضافت: "لم تعترف حتى طلبتُ من المنتج سؤالها عن المستحضر الذي وضعته على وجهي، وكان ذلك عام 2012".
كما أشارت هيوز إلى أنها واجهت العديد من المواقف العنصرية والتصنيف النمطي، المقصود وغير المقصود، ومنها ما حدث معها في دورة للكتّاب في "بي بي سي"، حيث طلب منها تأليف مسلسل كوميدي ليعرض على المحطة الإذاعية الرابعة، بناء على قصة هزلية غير حقيقية عن والديها.
وقالت هيوز: "جاءت امرأة جميلة في إحدى المرات لمساعدتنا على الكتابة، وكنت أتحدث عن إحدى شخصياتي، فنصحتني بأن أكتب عن والديّ، وشعورهما عندما جاءا من أفريقيا على متن قارب". وأضافت: "أخبرتها أن أمي ولدت في جامايكا، وأبي ولد في كرولي، إلا أنهما جاءا إلى هنا حتمًا بالطائرة، فاعتذرت، ولاحظت أنها لم تقصد الإساءة إلا أن لديها أفكارا مسبقة نمطية عن السود".
كما أخبرت هيوز مقدمي البودكاست، جين غارفي وفيو غلوفر، أنها تعاني أحيانًا من الإحراج عندما تلاحظ ارتباك مذيعي "بي بي سي"، أثناء تحية امرأة شابة سوداء البشرة، وقالت: "دائمًا أطلب منهم في الاجتماعات ألا يحيوني بقبضة اليد، بل بمصافحة عادية، لأني أتعرض لهذا الأمر طيلة الوقت"، ثم أضافت مازحة: "عليكم أن تحبوني، أنا أمثل التنوع في المحطة الإذاعية الرابعة، لأني الشخص الوحيد الملون".
وصرح متحدث باسم هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "لا يمكننا التحقق مما قالته لندن، لأننا لا نملك أية أدلة عليه، لكن الجميع يعرفون مدى جديتنا في مراعاة التنوع، وتقديم صورة جيدة تمثل بريطانيا الحديثة".