كلّ من تتبّع طرق عمل الآلة الإعلامية الغربية واستقرأ أساليبها وربط آخرها بأولها، وجد أنّه كلّما خاض الغرب، أو الولايات المتحدة، حرباً، عملت تلك الآلة على إظهار أنّ تلك الحرب أو هذا العداء إنّما هو موجّه لرئيس تلك الدولة وليس ضد شعبها. ما حقيقة ذلك؟
العدوان الإسرائيلي الحاصل على غزة اليوم، يزيد اليقين بضرورة قيام عالم متعدّد الأقطاب أو ثنائي القطب، بعيداً عن هيمنة القطب الواحد، الذي أثبت فشله أكثر من مرّة، وتعدّدت صور تحيّزه وتلاعبه، وتسييره للأمور وفق ما يخدم مصلحته.
بعد عودة العلاقات بين بعض الدول العربية وإيران من جهة، وتلك الدول وتركيا من جهة أخرى، جرى حديث عن أنّ عودة هذه العلاقات تصبّ ضد إسرائيل. لكن هناك من الدلائل ما ينافي أن يكون هذا التطبيع حصاراً لإسرائيل وضغطاً عليها.