أصبح المشهد العام في أزقة البلدة القديمة استيطانيا بالأساس، فقد بات مشهد المستوطنين وأولادهم يلعبون في الأزقة مألوفا، بينما اختفى مشهد الأطفال المقدسيين، إما تجنبا لهؤلاء الغزاة ومؤسّستهم الأمنية الداعمة لهم، أو لأنّ قسما منهم قد هجر البلدة القديمة.
فهم الاحتلال الإسرائيلي، منذ البداية، أنّ الإبقاء على هوية القدس كما كانت عبر عقود لن يكون لمصلحته. ولهذا قام بخطوات كبيرة من خلال تهميش قلب المدينة، وتفضيل جماعات وفق التركيبة الجغرافية والعشائرية على حساب الهوية الجامعة للمدينة،