دعني أُقبِّلْ عينَيكَ، هُناكَ حيثُ يسكبُ الفجرُ ضبابَهُ على الأرضِ. اِقْرأْ معي صفحاتِ تاريخٍ لم يُروَ، أثرَ خُطواتٍ على الثلجِ، أيدي حنانٍ تتلاشى معَ الوقتِ، اِقْرأْ معي لُغتَكَ الرَّمليَّةَ الَّتي تتلاشى في كثبان. أيتها العزلة، تنبئني بمَصيري!
أخدعةٌ هو هذا القدر؟ أم أنّ الضوء يعطف على قلوب الفقراء عندما يتنزّه أمامهم على التلّ بخطى عمياء؟ دائماً كنت شجرةً أو عشت كالشجر ساعات الفصول الدائمة، اختبرتُ عطشها، ارتجفتُ أمام العواصف، وبقوة عزمها، عانقتُ الرفض.