الولاء هو الأساس، ثم إن التوجه ليس لبناء قوات ذات قدرة هجومية، وإنما المهم وجود قوات برية متمركزة داخل المدن الكبرى، وخصوصاً العاصمة، لمواجهة أي تحرك شعبي ضد النظام.
غياب الشرعية الديمقراطية لهذه الأنظمة في المجتمع أدى، وبشكل مباشر، إلى غياب الشرعية الديمقراطية للقادة داخل الحزب نفسه. ولهذا، استبدلت هذه الشرعية بشرعية القائد الملهم والأمين على مصالح الجماهير وحامي حمى الشعب، وقائد معركة التحرير.
إن الديمقراطية بطبيعتها تتعارض فكراً ونهجاً وبشكل صارخ مع ظاهرة عبادة الفرد في العمل السياسي، إلا أن التجارب البشرية عرفت هذه الظاهرة خلال سنوات طويلة من حكم الشعوب قديماً وحديثاً.
إسرائيل كانت رحيمة في وصفها أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة "بالمخربين"، في حين وصفتهم أبواق عربية بالإرهابيين والقتلى، وليس المقاومين والشهداء، في سيناريو هو الأسوأ من نوعه، في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.