رآه جمال عبدالناصر يدخن السيجار، فتساءل: "ودا أممناه ولا لسه؟".
هكذا وبكل بساطة انتهت قصة رجل أعمال من أنجح رجال الأعمال في التاريخ المصري لمجرد أن ناصر لم يحتمل أن يراه يدخن السيجار!
نشرتُ على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا صورة "هيا وهمس - ثلاث سنوات"، ابني الصحافي حسن القباني، والذي اعتقل منذ أكثر من عامين لا لشيء غير أنه صحافي معارض رفض أن يبيع قلمه وضميره.
وكان مما قال نصاً: "ابني فين ابني لو دفنته هستريح وهحتسبة عند الله شهيد بس أنا مش عارف هو الآن عايش ولا ميت.. بيتعذب ولا سليم، سمعت عن ناس اتجننت من التعذيب وعن ناس ماتت واتدفنت تحت الأرض.. ابني فين؟
رغم مرور عامين كاملين على مجزرة رابعة العدوية والنهضة والتي تعد أكبر مجزرة ضد اعتصام سلمي في تاريخ العالم الحديث، حتى الآن لم يتم تحديد رقم موثق لعدد الشهداء في المجزرة.
منذ انقلاب يوليو/ تموز 2013، والسلطة الحالية في مصر تُشرعن للقمع وتُقنِّن للتنكيل والديكتاتورية بترسانةٍ من القوانين والتشريعات تجاوزت الـ510 قوانين طبقاً لتقرير صادر من المرصد المصري للحقوق والحريات.