من متابعة إعلام حزب العمّال الكردستاني تظهر هستيريا محمومة مسيطرةً ومستحكمةً، عبر حملات التخوين العشوائيّة والاعتباطية، ضدّ قيادة إقليم كردستان العراق.
من العبث أن تبقى أنقرة على عداوة مع نظام الأسد في سورية، في حين أن الدول العربيّة وجامعة الدول العربيّة والمجتمع الدولي يتعامل مع هذا النظام بوصفه النظام الشرعي
الكاتب الإمعة، القطيعي، اثنان. الأوّل، يعي حقيقةَ مأساتهِ، كلّما وجدَ كاتبًا حرًّا، بينما الثّاني لا يعي حقيقةَ مأساتهِ ومرضهِ، بل يعتبر ذلك انتماءً، شرفا..
كلّما حاول حزب الاتحاد الديمقراطي نفي الارتباط العضوي والتبعيّة التنظيميّة لحزب العمّال الكردستاني، يسعى الأخير، بشتّى الوسائل والطّرق، إلى التأكيد على حضوره.
تاريخ العمّال الكردستاني من عام 1979 إلى غاية 2000، ومن عام 2011 ولغاية 2023، ملطّخ بعار الأسديّة. الذي سيبقى يلاحق الحزب وفروعه، ليس في سورية وحسب، بل في العراق وتركيا وإيران، وحتّى لو كان هذا الفرع في الأرجنتين.
ما جرى ويجري مع حزب العمّال الكردستاني من تحوّلات جديرة بالدراسة، ليس لجهة الانعطافات الحادّة والمتناقضات الشديدة التي حصلت، بل لتحليل وفهم ومعرفة كيفيّة تقبل الكتلة البشريّة الموالية للحزب كل تلك التناقضات القائمة فيه.
وجه الناخب الكردي صفعة قويّة لخيارات حزب العمالي الكردستاني، الفاشلة، حيث بيّنت نتائج الانتخابات التركية تراجع شعبيّته وهذا عائد إلى تحالفه مع فلول اليسار العفن، من جهة، ومع حزب الشعب الجمهوري الأتاتوركي القومي التركي، من جهة أخرى.
ما أصاب حركات التحرر الوطني في مقتل، ليس فقط التجارب الفاشلة والدمويّة التي أنتجتها هذه الحركات، بعد استلامها للسلطة، بل وقوفها إلى جانب نظم استبداديّة فاسدة، بغية حماية مصالحها مع هذه النُظم، ورفضها مظالم وقضايا وحقوق الشعوب.