بناء على نموذج تدمير غزّة وفكرة استئصال المقاومة، تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تحقيق ذلك في لبنان، ولولا الاستعداد الذي أظهره حزب الله، لرأينا مشهدا مماثلا.
لا تفعل رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني شيئاً بالمصادفة، وبقدر ما تفضّل الخطاب المباشر تحذق بالقدر نفسه بإرسال الرسائل المشفرة إلى اليمين واليسار وما بينهما.
لم يحدُث أن مالت موازين الروايتين الإسرائيلية والفلسطينية كما تميل اليوم تلقائياً إلى الحق الفلسطيني، وهذا ما يؤكده اعتراف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية.
إن طلبة الجامعات في عالمنا العربي لا يمارسون السياسة ولا الدبلوماسية، وإنّما يمتلكون القدرة على التظاهر المحدود فقط، وذلك على خلاف طلبة الجامعات الغربية.
بعد "طوفان الأقصى" تكبد الاقتصاد الإسرائيلي خسائر لم يعهدها، وتراجعت إسرائيل وجهة سياحية مفضلة، ثم جاء مثولها أمام محكمة العدل الدولية ليسدد لها ضربة قاضية
من سوء حظ مسلمي أوروبا أن العنف المتزايد في المناطق التي ينحدرون منها، لم يسعفهم للدفاع عن أنفسهم، عن هويتهم وثقافتهم وسلوكهم، على الرغم من حملات مستمرة لإسقاط الشبهة العامة التي يُراد إلصاقها بالـ "مسلم" مطلقاً، أينما وُجد.
بعد خمس سنوات وجد الشباب التونسي نفسه، في كل مرة، يدور في حلقة مفرغة، أهم مخارجها تفتح مباشرة على بوابة الإرهاب، أو على مقاعد البطالة القاتلة لمن رفض المغامرة، بعيداً في مناطق الصراع.
عندما تتجمع مكونات الصورة أمامنا بهذه القتامة، يصبح لنموذج الديمقراطية الذي صاغته تونس، على طريقتها، معنى عميق، يبعث برسالة أمل بأن العرب غير الواثقين من أنفسهم أصلاً قادرون على الديمقراطية، إن أرادوا وصدقوا في إرادتهم.