كاتب مصري ومدير التحرير السابق لبوابة مصر العربية، مدير قطاع مصر وشمال أفريقيا في شركة SOCIAL EYEZ المتخصصة في مجال دراسات الرأي العام الافتراضي وتطبيقاتها سابقا.
تشير مقاربة قضايا الإرث والحجاب والأقباط في مصر أخيرا إلى عقلانيةٍ سياسية، ستضاف قيمتها لما يشتد عوده في المجتمع من اتجاه إلى تقارب سياسي لم ينضج كاملا بعد، فضلا عن النضال النخبوي والتحدّي الذي باشره رموز سياسيون في مواجهة السلطة.
ليس متوقعا، بطبيعة الحال، أن تحل الأزمة الكأداء الراهنة في مصر بمجرد الشروع في إجراء حوار، فمعمار الانحطاط يشتد عوده، وتتراكم حصاناته بمرور الوقت، لكن فتح باب الثقة بين المصريين وقياداتهم يفتح باب العلاج.
ترمي إدارة "3 يوليو" إلى إخفاء القوى السياسية المصرية، حيث ترمي إلى احتواء بعض هذه القوى تحت مظلتها السلطوية؛ إسلامية أو علمانية، بينما تستهدف التيار الإسلامي بموجة قمع غير مسبوقة، وتعمل على تذويب بقية الكيانات عبر شل فاعليتها.
الكمد الذي أحدثه التمدّد غير العقلاني من جماعة الإخوان المسلمين على حساب الشركاء العلمانيين هو نفسه وقود الصمت حيال ما تتعرّض له الجماعة من سحق، بعدما اقتصرت المواجهة الميدانية السياسية عليها وحدها في مواجهة الدولة.
تعلم النخبة العلمانية في مصر أن "الإخوان كأفراد" يحملون مقدّسا اسمه الهوية الإسلامية، ولم يطالبوهم بنبذ هذه الهوية، وإنما طالبوهم بإعادة النظر في علاقتهم بقيادةٍ بدت، في هذه الآونة، وكأنها لا تحمل رؤيةً لإدارة الظرف التاريخي.
هل يمكن اعتبار "اختيار التضحية" نهجا فرديا، باعتبار القيادات المصرية التي لجأت إلى التضحية مختلفة جزئيا في رؤاها وخلفيتها التعليمية والمهنية، أم يعتبرها استراتيجيةً عامةً تفضل النخبة الديمقراطية المعارضة، بألوانها المختلفة، لإيقاظ الجماهير، وتنبيهها إلى أن نخبتها تضحّي بأمنها الشخصي؟
شهدت مصر أخيرا إطلاق مبادرة لجماعة الإخوان المسلمين تدعو إلى مراجعةٍ جماعيةٍ، ترتدي ثوب الحوار الوطني؛ تفضي إلى عودة الرئيس الشرعي، محمد مرسي، على رأس حكومة ائتلافية وطنية مؤقتة، إلى حين إجراء ترتيبات الانتقال إلى مسار ديمقراطي.
ما يحمله ترشح خالد علي في انتخابات الرئاسة المصرية من إمكانات دعائية لا يمكن توفيره عبر أي ملفات أخرى، خصوصا أمام العالم الخارجي؛ لمن يهتمون بأمر كشف الحقائق أمام المجتمع الدولي، منها التحقيق في توفر الضمانات، وكشف العراقيل، والمراقبون الأجانب.
الخطابات الإعلامية المغربية المعارضة لحزب العدالة والتنمية انقسمت بين طرف يركز على مستقبل مبهم للحزب بدون أمينه العام السابق، عبد الإله بنكيران، وطرف آخر يستفز الرجل بالتركيز على مفردات خطابٍ من قبيل "الفشل" و"الصفعة" و"النهاية" و"السقوط".
محاولة الأجهزة الأمنية في مصر تمرير مبادرة "الحركة المدنية" تحت سقفٍ أمنيٍّ منخفض، يجبرها على رفض تسمية "3 يوليو" انقلاباً عسكرياً، ويتبنّى موقفاً متحفظاً حيال دعوة الإسلاميين للمشاركة فيها، انتهت بإنتاج توافقٍ، حتى داخل الكتل الإسلامية القوية حول المبادرة.