كان حريّاً بمخرجة في بداية الطريق أنْ تبحث أكثر وأكثر حول ما جرى في فلسطين، قبل أن تُقدّم ما زعمت في مقدّمة فيلمها أنّه "قصّة حقيقية"، لم يكن لها من مغزًى سوى إطراب المموّل والمُشاهد الغربيّين.
رغم كل الانكشاف التطبيعي الإماراتي وتحالف نظام الإمارات مع المشروع الصهيوني، ما زالت ما تسمى "الهيئة العربية للمسرح" تتستّر خلف شعارات فضفاضة، وتسيطر على بعض المهرجانات الوطنية العربية للمسرح، بـ"دعم مالي" وشراء ذمم بعض المسرحيين العرب.
في ظل ما يعانيه المسرح العربي من تشرذم وتشويه، تأتي مؤسّسة إماراتية تسمّي نفسها "الهيئة العربية للمسرح" للاستيلاء على ما تبقى من حلم بمسرح وعلى ما تبقى من إبداعات فردية وإقصاء للمبدعين الحقيقيّين عن المشهد المسرحي في عالمنا العربي.
بينما كانت ما تسمى "وزيرة الثقافة الإسرائيلة" عند مستقبليها الحميمين في دولة "الإمارات العربية المتحدة"، كانت "الإمارات" تشرف من خلال ما يسمى "الهيئة العربية للمسرح" على "مهرجان فلسطين للمسرح" الذي اختتم أول أمس في رام الله برعاية "الهيئة" إياها.
فوز ممثل فلسطيني بجائزة في مهرجان البندقية، عن مشاركته في فيلم للمخرج اللبناني زياد دويري، يعيد أسئلة أفلام التطبيع ورموزه، والأدوار التي تلعبها في تبييض صورة الاحتلال وتعبيد الطرق لأفلامه أيضاً، إذ منح المهرجان نفسه جائزته الثانية لفيلم لمخرج إسرائيلي.