يدرس المفكّر الإنكليزي، في آخر كتبه وصولاً إلى العربية، "عن الشرّ" (دار نينوى)، العديد من الأمثلة المنقاة من المسرح والرواية والسينما، في محاولة لتقديم قراءات في أصل الشرّ. وهو يعيد طرح السؤال الأزليّ ذاته: هل الشرّ من طبيعة البشر، أم هو مكتسبٌ؟
في "الجسد في رواية الحرب السورية"، الصادر حديثاً عن منشورات "المعهد الفرنسي للشرق الأدنى"، يتوقّف الباحث السوري، الذي غادرنا قبل أيّام، لدى عدد من العناوين السردية الصادرة من 2011، في محاولة لفهم المعاني التي يأخذُها الجسدُ فيها.
عتبر "الأيام السعيدة"، التي صدرت مؤخّراً ترجمةٌ عربية جديدة لها عن "دار المدى" بتوقيع محمد آيت حنا، واحدةً من أهمّ ثلاثة نصوص مسرحية كتبها صامويل بيكيت (1906 - 1989) مؤسّساً بذلك لنوع جديد من الكتابة أثّرت في تاريخ الأدب والمسرح.
مثقّفٌ فاعل يتحوّل إلى العدم، وتشكيليٌّ يهرب من القضايا الإنسانية إلى التجريد، ومنظّر للتاريخ الرسمي... ثلاث شخصيات تصوغ رواية "تفسير اللاشيء" الصادرة حديثاً. ومن خلالها، يُوجّه الروائي السوري دعوةً مضمَرة إلى المثقّف والفنّان لكتابة سردية للثورة والحرب.
في روايته ما قبل الأخيرة، يرصد الروائي السوري ممدوح عزام (1950) المشاعر والأفكار والتجارب التي يمرّ بها الإنسان في المرحلة العمرية الممتدّة من الطفولة إلى بدايات الشباب، وذلك ضمن الخصوصية الثقافية لمنطقة المنارة في ريف السويداء.
يتناول عرض الكوريغراف والمخرج اللبناني علي شحرور، والذي تُختَتم عروضه مساء اليوم على خشبة "مسرح المدينة" في بيروت، ثيمة الحب؛ حيث يجمع عدّة أشكالٍ من الأداء المسرحي ليستلهم حضور العشق في الشعر العربي وقصص العشّاق، مركّزاً على الجانب السوداوي منه.
في عرضها "الأنا الأُخرى"، الذي عُرض مؤخّراً في "مسرح دوار الشمس" ببيروت، تَجمع المسرحية الفلسطينية السورية بين التجهيز الفنّي والأداء المسرحي، لتروي قصص اللجوء السوري، من خلال دُمى ترمز إلى وضع السوريّين، بين قتلى ومعتقَلين ولاجئين في حالة الانتقال.
يجمع عرض "خيالات" للمخرج المسرحي السوري، ساري مصطفى، والذي قُدّم مؤخراً في بيروت بين شهادات قريبات سوريّين "مختفين" ونصوصٍ مسرحية وأغانٍ تراثية عن الفقد، ليقدّم صورةً عن قصص الاختفاء في سورية وبلدان عربية أخرى عاشت تجربة الحرب.
ضمّ المهرجان عروضاً تفاوتت في مستواها الفني وفي إقبال الجمهور عليها. لكن، يظلّ عرض الافتتاح أبرزها؛ حيث تُقدِّم مسرحية "اسمي راشيل كوري" شهادةً حيّة حول المناضلة الأميركية التي استشهدت في فلسطين من خلال العودة إلى مراسلاتها ومذكّراتها.
رغم الثيمات المتباينة، يبقى هناك خيط ناظم بين مسرحيات "مملكة الجرادين" و"مش مسرحية" و"عزيمة لسانات" التي قُدّمت ضمن الدورة السابعة من ملتقى "مشكال" التي نُظّمت مؤخّراً، إذ نقع دائماً على محاولة لتجاوز المكرّس وإعادة صياغة المواضيع المتداولة بمفردات مسرح الشباب.