فاو تتوقع تراجعاً حاداً للقمح السوري وترجح ارتفاع الواردات

15 مايو 2014
تراجع كبير لمساحة الأراضي المزروعة بالقمح (أرشيف/فرانس برس/getty)
+ الخط -


قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو": من المتوقع أن يسجل محصول القمح في سورية تراجعاً حادّاً خلال العام الجاري، مما يرفع احتياجات البلاد من الواردات.

وأضافت المنظمة في تقرير لها، يوم الخميس، أن الطقس الجاف سيتسبب في خفض محصول القمح بنسبة 18%، على أساس سنوي، ليصل إلى نحو 1.97 مليون طن.

ورجحت تراجع محصول الشعير أيضا بنسبة 65%، ليبلغ 0.34 مليون طن، مشيرة إلى أن ضعف محاصيل الحبوب سيرفع على الأرجح احتياجات سورية من الواردات في سنة التسويق المقبلة من يوليو/تموز 2014 إلى يونيو/حزيران 2015.

وقال مراقبون في أبريل/نيسان: إن الأحداث الحالية في سورية والجفاف أضعفا محصول القمح السوري. ويتوقع بعض الخبراء حاليا أن ينخفض إنتاج القمح إلى نحو ثلث مستواه قبل 2011 وقد يقل عن مليون طن للمرة الأولى منذ 40 عاماً.

وقالت "فاو": في موسم حصاد 2013/2014 كان معدل سقوط الأمطار في الفترة من أكتوبر/تشرين أول إلى أبريل/نيسان أقل بكثير منه في العام الماضي، ومن متوسطه على المدى الطويل. وأضافت "شهدت بعض المناطق نقصاً شديداً في الأمطار تراوح بين 55 و85%".

وبلغ إنتاج سورية قبل ثلاث سنوات 3.5 مليون طن من القمح في المتوسط، بما يكفي تلبية الطلب المحلي، ويسمح عادة بتصدير كميات كبيرة بفضل عوامل منها، نهر الفرات الذي يوفر مياه الري للصحراء الشرقية الواسعة.

وقالت "فاو": إن أحدث البيانات المتاحة تشير إلى أن واردات الحبوب بين يوليو/تموز 2013 وفبراير/شباط 2014 بلغت نحو 1.3 مليون طن، من بينها حوالي 890 ألف طن من القمح.

وعادة ما كانت الحكومة تشتري من المزارعين نحو 2.5 مليون طن قمح سنويّاً، قبل الثورة، لتوزيعه، لكن الأزمة خفضت المشتريات الحكومية من القمح المحلي، ومن المتوقع أن تنخفض أكثر من ذلك، بسبب تأثر قدرة النظام على تأمين الإمدادات.

وتراجعت مساحة الأراضي المزروعة بالقمح في سورية هذا العام إلى حدود 1.2 مليون هكتار (2.85 مليون فدان)، مقابل 1.7 مليون هكتار قبل الثورة، بانخفاض بلغت نسبته 29.4%، وفق بيانات حكومية.

دلالات
المساهمون