9 قتلى و74 جريحاً حصيلة انفجارين في شمال سورية

20 يوليو 2020
من موقع التفجير في قرية سجوم أمس (الأناضول)
+ الخط -
بلغت حصيلة الضحايا الذين سقطوا يوم أمس الأحد جراء انفجارين منفصلين ضربا مناطق سيطرة المعارضة السورية في شمال البلاد، تسعة قتلى و74 جريحا، في حين جددت قوات النظام فجر اليوم خرق وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد.
وقال مصدر من الدفاع المدني السوري، لـ"العربي الجديد"، إن حصيلة الانفجارين اللذين ضربا مدينة عفرين وقرية سجوم شمال حلب، يوم أمس الأحد، بلغت تسعة قتلى و74 جريحا على الأقل، في حين لا تزال حصيلة القتلى مرشحة للزيادة بسبب وجود مصابين بجروح خطرة.
وكان الانفجار الأول قد وقع في شارع المتحلق بمدينة عفرين، حيث انفجرت عبوة ناسفة بسيارة، ما أدى إلى مقتل طفل، وإصابة 12 مدنياً بجروح، بينهم 5 أطفال.
وذكر المصدر أن التفجير الثاني وقع في قرية سجوم بناحية إعزاز قرب معبر باب السلامة مع تركيا، ونتج عن سيارة مفخخة كانت مركونة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المعبر الحدودي، وأدى إلى مقتل ثمانية مدنيين وإصابة 62 مدنيا.
 
وجاء التفجير الأخير بعيد أيام من إعلان إدارة المعبر التابعة للحكومة السورية المؤقتة إعادة افتتاحه أمام اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى تركيا، وكان هؤلاء قد دخلوا إلى سورية بهدف قضاء إجازة العيد هناك، ولم يعودوا بسبب إغلاق المعبر نتيجة إجراءات مواجهة انتشار فيروس كورونا.
وأدى الانفجاران أيضا إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين والممتلكات والمرافق العامة، فضلا عن حالة من الخوف لدى المدنيين، وذلك نتيجة تكرار هذه الخروق الأمنية.
جددت قوات النظام السوري، فجر اليوم، خرق وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد
 
وتشهد مناطق سيطرة المعارضة السورية حوادث متكررة وبشكل شبه يومي، تترافق مع عجز السلطات المحلية عن معالجة هذه الخروقات الأمنية. وتشير المعارضة بأصابع الاتهام إلى مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية.
إلى ذلك، شهدت الجبهات في منطقة إدلب، منذ مساء الأمس وحتى صباح اليوم، هدوءا تاما على جميع المحاور، وذلك في ظل سريان وقف إطلاق النار بالمنطقة.
على صعيد آخر، جددت قوات النظام السوري فجر اليوم خرق وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد حيث قصفت بالمدفعية وقذائف الهاون مناطق في قريتي كفرعمة وتديل بريف حلب الغربي، موقعة أضرارا مادية في ممتلكات المدنيين.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الهدوء مستمر في المنطقة، على خلفية اتفاق وقف إطلاق النار إلى أن قوات النظام تخرق بشكل شبه يومي.
وتوصلت تركيا مع روسيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الخامس من مارس/آذار الماضي، وذلك بعد حملة تصعيد من قوات النظام السوري وحلفائه أسفرت عن تشريد قرابة مليون مدني ومقتل وجرح المئات.