المبنى الذي التهمته النيران أمس (تويتر)
يرجّح مسؤولون ارتفاع عدد القتلى في حريق، خلال حفلة موسيقية نظمتها مجموعة من الفنانين في مستودع قديم في كاليفورنيا، الذي أدى، أمس السبت، إلى مقتل تسعة أشخاص، و25 مفقوداً.
وتنتظر عائلات عشرات المفقودين في الحريق الذي اندلع خلال حفل في أوكلاند قرب سان فرانسيسكو، معلومات حول مصيرهم.
وأكد المسؤولون أن المستودع المؤلف من طابقين كان يستخدم مركزا لإقامة وعمل مجموعة من الفنانين، ولم يكن لديه ترخيص لإقامة احتفال راقص. ولم يعرف سبب اندلاع الحريق حتى الآن.
وقال رجال الإطفاء إن المبنى لا توجد فيه أجهزة كشف عن الدخان، ولا مرشات مياه تلقائية. وصرح ممثل الشرطة المحلية، راي كيلي، للصحافيين، مساء السبت، بالعثور على عشرات الأشخاص الذين أعلن سابقا عن فقدانهم. لكنه أشار إلى أنه ما زال هناك عشرات المفقودين.
وتوقع مسؤول في مكتب الشرطة المحلية، في وقت مبكر اليوم الأحد، أن يصل عدد القتلى إلى أربعين شخصا، وربما أكثر من ذلك.
من جانبها، أعربت رئيسة فرق الإطفاء في أوكلاند، تيريزا ديلواش ريد، عن اعتقادها أن غالبية القتلى في الحريق الذي بدأ في الساعة 23.30 كانوا في الطابق الثاني من المستودع، مضيفة "يبدو أن الحريق انتشر بسرعة كبيرة". وكان ما بين 50 و100 شخص يحضرون الحفل الموسيقي.
وأضافت "نتوقع الأسوأ"، مشيرة إلى إنشاء مركز لمساعدة الأسر بهدف جمع المعلومات عن الأشخاص المفقودين، وإبلاغ أقاربهم في مركز الشرطة المحلية في أوكلاند.
 |
| الشرطة تواصل التحقيق في أسباب حريق أوكلاند- تويتر |
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الصفحة المخصصة لهذا الحفل على موقع "فيسبوك"، حاول أشخاص البحث عن معلومات حول مصير المشاركين في المهرجان. وأعلن "فيسبوك" أنه فعّل النظام الذي يتيح لمشتركيه أن يؤكدوا من خلال نقرة واحدة أنهم بخير.
وفي مركز مساعدة الأسر، أكد دانيال فيغا، لصحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكيل"، أنه يبحث عن شقيقه وصديقته، بعدما أخبراه بأنهما سيتوجهان إلى حفل موسيقي في أوكلاند. وبعض المفقودين من الأجانب، ما يجعل من الصعب التعرف على الضحايا الذين يعتقد أنهم في العشرينيات والثلاثينيات من العمر.
ولفتت رئيسة فرقة الإطفاء إلى أنه "لم يكن هناك مدخل أو مخرج حقيقي للمستودع". وأضافت أن المستودع كان مليئا بالمفروشات، والأعمال الفنية المعروضة. وما زال من الصعب الدخول إلى المبنى. واستخدمت الشرطة طائرات بلا طيار مزودة بأجهزة استشعار حرارية لتحديد الأماكن الخطيرة، والتي لا تزال الحرارة فيها مرتفعة.
ونقلت صحيفة "سان جوزيه ميركوري نيوز" عن فرق الإطفاء قولها إن نحو 70 شخصا كانوا يشاركون في هذه الحفلة، التي كانت فرقة غولدن دونا للموسيقى الإلكترونية تحييها في أوكلاند، قرب سان فرانسيسكو في كاليفورنيا.
— KPIX 5 (@CBSSF) December 3, 2016 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post |
وينبغي أن يحدد التحقيق ما إذا كان أصحاب المستودع القديم والمقيمون فيه يملكون كل التصاريح اللازمة. وقال رئيس بلدية أوكلاند، في مؤتمر صحافي، إن هناك معلومات تفيد بأن فنانين يقيمون في المستودع، لكن المبنى لم يكن مخصصا سوى ليكون "مكانا للعمل". وأضاف أن إجراء التحقيقات اللازمة "سيتطلب وقتا"، غير أن "العائلات يحق لها معرفة ما حصل".
وقال مسؤول آخر في البلدية، خلال المؤتمر الصحافي، إن البلدية كانت تُجري قبل وقوع الحادث تحقيقا حول عمليات "بناء غير قانونية" داخل المستودع القديم. ونشب الحريق نحو الساعة 23.30 من الجمعة (07.30 ت غ السبت)، ولم تتم السيطرة عليه إلا صباح اليوم التالي، ولا يزال رجال الإنقاذ يفتشون عن الضحايا بين الأنقاض، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام عن الإطفائيين.
ونشرت وسائل الإعلام صورا لألسنة لهب بارتفاع أمتار عدة تخرج من سقف عمارة وسط دخان كثيف.
(فرانس برس)