وكانت النساء موظفاتٍ أو يطمحن للعمل لدى روز في برنامج "تشارلي روز" خلال أواخر التسعينيات وحتى وقت قريب من عام 2011. وتراوحت أعمارهنّ بين 21 و37 عاماً في أوقات اللقاءات المزعومة.
وقالت معظم النساء إنّ روز يتبدّل بين الغضب والتطرف في تفاعلاته معهنّ. ووصفت خمس سيدات سلوك روز، قائلات إنّه وضع يده على سيقانهنّ لمعرفة ردود أفعالهنّ. وقالت اثنتان منهنّ إنه مشي عارياً أمامهما بينما كانتا تعملان في منزله أو كانتا تسافران معه.
ويقدّم روز (75 عاماً) برامج على "بي بي إس" (PBS) و"بلومبرغ تي في" (Bloomberg TV)، ويُشارك أيضاً في تقديم برنامج "سي بي إس هذا الصباح" (CBS This Morning) وهو مراسل مساهم لبرنامج "60 دقيقة".
وبحسب تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الذي نشرته الاثنين، فإنّ هناك مشاهدات مشتركة بين النساء اللواتي وصفنَ تفاعلهنّ مع روز في مقابلات متعدّدة. وفي جميع الحالات، قابل صحافيو "واشنطن بوست" أعضاء من أسر النساء أو أصدقائهنّ أو زملائهنّ الذين قالوا إنّ السيدات الثماني تحدّثن إليهم عن جوانب تلك الحوادث.
وقبلت ثلاثٌ من السيدات الثماني تسجيل الشهادات، بينما طلبت 5 منهنّ عدم الكشف عن هوياتهنّ خوفاً من مكانة روز في القطاع وسلطته على حياتهنّ المهنيّة ومزاجه المتقلّب.
وقال روز في بيان زوّد به "ذا بوست": "خلال 45 عاماً من عملي الصحافي، كنتُ فخوراً في كوني مؤيّداً للحياة المهنيّة للنساء اللواتي عملتُ معهنّ. ومع ذلك، قُدّمت ادعاءات ضدّي في الأيام الماضية من قبل زميلاتٍ سابقات. من الضروري أن تعرف هؤلاء النساء أنني أسمعهنّ وأعتذر بشدّة لهنّ عن سلوكي غير اللائق. أشعر بالحرج الشديد. لقد تصرّفت بطريقة غير حساسة في بعض الأحيان، وأقبل المسؤوليّة عن ذلك، على الرغم من أنني لا أعتقد أن كل الادعاءات حقيقيّة. شعرتُ دائماً أنني أتحرّك بناءً على مشاعر مشتركة، على الرغم من أنني أدرك الآن أنني كنتُ مخطئاً".
وفي غضون ساعات من نشر القصّة، علّقت "بي بي إس" و"بلومبرغ تي في" توزيع برنامج "تشارلي روز"، وأعلنت "سي بي إس" تعليق العمل مع روز و"نظرها في القضية".