أودى فيروس كورونا المستجد بحياة 767 شخصا في إسبانيا، فيما تخطت حصيلة الإصابات 17 ألفاً، بحسب الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة الخميس.
وأوضحت الوزارة أنّ هناك 1107 مرضى شفيوا حتى الآن. وارتفع عدد الإصابات بنسبة 25% منذ الأربعاء، وباتت الحصيلة 17147 إصابة في هذه الدولة التي صارت الرابعة عالمياً لناحية التأثر بالفيروس.
ويتوقع أن يرتفع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس خلال الأيام القادمة، إذ أصبحت الفحوصات المخبرية للتحقق من الإصابات متوافرة بشكل أكبر في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 46 مليونا.
ومدريد هي المنطقة الأكثر تأثرا، وتوجد فيها 6777 إصابة، أي 40 في المئة من إجمالي الحالات في إسبانيا، بينما بلغ عدد الوفيات في العاصمة 498، أي نحو ثلثي الوفيات في البلاد تقريبا.
وحولت السلطات الخميس فندقا إلى مستشفى للإصابات الخفيفة بالفيروس لتحاول تخفيف العبء عن النظام الطبي. ويوجد 939 شخصا مصابين بالفيروس في العناية الفائقة في كل أنحاء البلاد.
وتشهد إسبانيا منذ السبت إغلاقا تاما في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس. ولا يسمح للناس بالخروج إلا للذهاب الى العمل وشراء الطعام والأدوية والاعتناء بالأشخاص المتقدمين في السن.
وتم توقيف 48 شخصا في أنحاء البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية بسبب خرقهم القيود على التنقل.
وحذّر وزير الصحّة سلفادور إيلا من أنّ "الأيام الأصعب مقبلة (...) سنستمر في رؤية زيادة في حالات" الإصابة.
ولهذا السبب، أمرت إسبانيا، ثاني أكبر وجهة سياحية على الصعيد العالمي، بإغلاق كل الفنادق في البلاد بدءا من الخميس، ولمدة سبعة أيام عمل، في محاولة لكبح انتشار الوباء.
وأعلنت الحكومة حال الطوارئ السبت، واتخذت إجراءات صارمة لإبقاء السكان في منازلهم.
(فرانس برس)