738 عراقياً اختفوا

17 يوليو 2016
نجا من مثل هذا المصير (صباح أرار/ فرانس برس)
+ الخط -
كلّ كارثة في العراق تخفي وراءها كارثة أشدّ، خصوصاً ما يمسّ أشخاصاً لا تتناولهم كثيراً وسائل الإعلام، كالمختفين قسراً.

هؤلاء ليسوا أفراداً قليلين، بل مئات أُعلن عنهم أخيراً. فقد أكّد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق بان كوبيس أنّ 738 رجلاً وفتى هم في عداد المفقودين بعدما كانوا محتجزين لدى مليشيات شاركت إلى جانب الجيش العراقي في المعارك لاستعادة السيطرة على الفلوجة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وتلقّت بعثة الأمم المتحدة في العراق تقارير موثوقة عن عمليات تعذيب وقتل وخطف نفّذتها المليشيات وقوات الأمن العراقية خلال الهجوم العسكري لاستعادة السيطرة على الفلوجة. وقال كوبيس إنّ مسؤولين في الأمم المتحدة أكّدوا أنّ 95 رجلاً ما زالوا في عداد المفقودين بعدما اعتقلتهم مليشيات تقاتل تحت مظلة "الحشد الشعبي" في 25 مايو/ أيار الماضي في شمال شرق الفلوجة. كذلك فإنّ 643 رجلاً وطفلاً ما زالوا في عداد المفقودين بعدما قادتهم جماعات تابعة لتلك المليشيات في 5 يونيو/ حزيران الماضي إلى جهة مجهولة بينما كانوا يغادرون قرية الصقلاوية على بعد نحو 10 كيلومترات شمال غرب الفلوجة.

الفتى في الصورة نجا من مثل هذا المصير، وهو في أحد مخيمات منطقة الدورة في ضواحي بغداد الجنوبية، لكنّ غيره لم يكن له حظ مماثل، على الرغم من مأساة النزوح التي يعيشها.
هؤلاء ينتظرون استجابة ما من السلطات العراقية لطلب كوبيس "إجراءات سريعة لتحديد مكان المفقودين، ومعاقبة المرتكبين".