71 قتيلاً بهجوم لـ"داعش" استهدف مجندين يمنيين

عدن

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
29 اغسطس 2016
D449DA97-BF27-4EEB-9F6D-CEF03C7DAA11
+ الخط -

أعلنت شرطة مدينة عدن، جنوبي اليمن، أن حصيلة الهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعاً لطالبي التجنيد، في المدينة، بلغت 50 قتيلاً وإصابة ما لا يقل عن 120 آخرين، في حين تفيد مصادر أخرى أن الحصيلة قد ارتفعت إلى 71 قتيلاً.

وأوضح المكتب الإعلامي لإدارة أمن محافظة عدن، في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، عصر اليوم، أن الهجوم وقع بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مركز تجنيد في حي "الشيخ عثمان"، شمال عدن.

وتعهدت إدارة أمن المدينة بـ"ملاحقة من يقف وراء هذه العملية الغادرة" وقالت إنها "طاولت الشباب الأبرياء العزّل من السلاح"، كما توعدت بـ"القصاص من القتلة".

وأشارت شرطة عدن إلى أن العملية جاءت عقب تلقي الجماعات الإرهابية "ضربات موجعة"، على يد قوات الأمن خلال الأسابيع الماضية، والتي أسفرت عن اعتقال العشرات من قيادات وعناصر هذه الجماعات، (إشارة إلى "القاعدة"، و"داعش" حسبما أعلن الأيام الماضية).

وأفادت مصادر محلية في المدينة لـ"العربي الجديد" أن "تفجيراً بسيارة مفخخة وقع اليوم في مدرسة بارباع، بمديرية المنصورة، في عدن، حيث كان يتجمع في المدرسة العشرات من طالبي التجنيد، والذين يتوافدون منذ أيام على معسكرات للتجنيد استعداداً للتوجه إلى السعودية".

وحسب المصادر، فإن "السيارة المستخدمة بالتفجير من نوع هيلوكس، تمكنت من دخول المدرسة، بحجة أنها تحمل أغذية للمجندين، قبل أن تنفجر".

ورغم بيان شرطة عدن إلا أن مصادر طبية أوضحت لـ"فرانس برس" أن الضحايا تم نقلهم إلى ثلاثة مستشفيات في عدن، وبلغ عدهم 71 قتيلاً و 98 مصاباً، ولم تحدد المصادر توزيع القتلى بين مجندين ومدنيين.
 
من جهته، دعا مجلس الوزراء اليمني، اليوم، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الاستمرار في مساعدة اليمنيين على استعادة الدولة الشرعية ومؤسساتها وإنهاء الانقلاب الذي نفذته مليشيا جماعة "أنصار الله"، للحدّ من تمدد ونفوذ الجماعات الإرهابية، معرباً عن "استنكاره وإدانته الشديدة لهذا العمل الإجرامي الذي سيفشل حتماً في تحقيق أهداف من يقفون وراءه وخططوا له ونفذوه".

وأكد مجلس الوزراء، في بيان تلقى"العربي الجديد"نسخة منه، أنّ "انقلاب مليشيا الحوثي وصالح على السلطة الشرعية، وفّر للجماعات الإرهابية والمتطرفة مناخاً ملائماً لتوسيع أنشطتها المهددة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم أجمع، مشيراً إلى أنّ "العمل الإرهابي الذي استهدف تجمعاً للتجنيد في العاصمة المؤقتة عدن وسقط على إثره قتلى وجرحى محاولة يائسة للنيل من عزيمة اليمنيين الموحدين ضد الانقلاب على الدولة الشرعية ومحاربة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه".

وأضاف مجلس الوزراء أنّ "الحكومة الشرعية وبمساندة أخوية من دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ماضية في مسارها لمحاربة الإرهاب وإنهاء الانقلاب"، مطالباً المجتمع الدولي بـ"ضرورة رفد وتعزيز جهود الحكومة الشرعية والتحالف العربي من أجل التصدي للمجرمين الإرهابيين القتلة، وقطع دابر من يقف وراءهم ويعزز وجودهم من خلال الاستمرار في الانقلاب".

في المقابل، أعلنت وكالة "أعماق" التابعة لـتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤولية التنظيم عن التفجير مشيرة إلى أنه استهدف نحو 60 شخصاً.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن "المجندين هم من رجال المقاومة، التي شاركت في المواجهات ضد الحوثيين وحلفائهم العام الماضي، وجرى استدعاؤهم من شخصيات قيادية في المقاومة، للالتحاق بمعسكرات تجنيد على أن يتوجهوا إلى منطقة نجران السعودية للمشاركة بالقتال ضد الحوثيين، الذين يخوضون بدورهم مواجهات على الحدود مع القوات السعودية".

وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها التفجيرات الانتحارية تجمعات المجندين إذ سبق أن جرى استهداف معسكرات تجنيد في عدن وحضرموت بهجمات انتحارية الأشهر الماضية.

ذات صلة

الصورة
أجواء عيد الأضحى في تعز (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

شهد اليمن في عيد الأضحى هذا العام مظاهر فرح متعددة وأجواء مختلفة، لا سيما مع التقدم الحاصل في مجريات الملف الإنساني وبينها فتح طرقات.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.
الصورة
تواصل الاحتجاجات ضد "هيئة تحرير الشام"، 31/5/2024 (العربي الجديد)

سياسة

شهدت مدن وبلدات في أرياف محافظتي إدلب وحلب الواقعة ضمن مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام احتجاجات ضد زعيمها أبو محمد الجولاني وجهازها الأمني
الصورة
اليمن (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

عاد وباء الكوليرا للانتشار في مناطق واسعة من اليمن، في ظل تداعيات حرب مستمرة منذ نحو عشر سنوات، ما يهدد بمضاعفة معاناة الكثير من السكان الذين يعيشون الفقر.