أعلنت منظمة حقوقية يمنية، عن رصد انتهاكات استهدفت المدنيين من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم من الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى.
ودانت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان، في بيان وصل "العربي الجديد"، "استهداف المدنيين في منطقة فج عطّان بالعاصمة اليمنية صنعاء من قبل قوات التحالف العربي بقيادة السعودية (فجر الجمعة الماضي)، وكذا قتل المدنيين في مدينة تعز من قبل قوات جماعة الحوثي وصالح، أمس الأحد".
وقالت المنظمة إن مصادر حقوقية رصدت أكثر من 70 حالة قصف على أهداف مدنية في اليمن بواسطة غارات التحالف العربي منذ بدء عملياتها في اليمن في 26 مارس/آذار 2015، وأنه سقط بسببها المئات من القتلى المدنيين وآلاف الجرحى، في كل من صنعاء وصعدة ومأرب والحديدة وحجة وتعز، مضيفة أنها "أصبحت أخطاء متكررة وغير مبررة ويرقى بعضها إلى جرائم الحرب".
وأشار البيان إلى أن ثلاث غارات جوية لقوات التحالف العربي قصفت منزلين في منطقة فج عطان، جنوبي العاصمة صنعاء، صباح الجمعة، أسفرت عن مقتل 15 شخصا على الأقل، جميعهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال.
وفي المقابل، وثقت المنظمة "آلاف القتلى المدنيين وعشرات الآلاف من الجرحى الذين سقطوا على أيدي قوات الحوثي وصالح في محافظات تعز وعدن وعمران وإب والحديدة والبيضاء وحجة وغيرها، منذ نهاية عام 2014، وبعضهم سقطوا في عمليات قتل جماعية ترقى لجرائم حرب".
وأضافت أن "قتل المدنيين يعد من جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم، وعلى قوات التحالف العربي، وقوات الحوثي ـ صالح، تحمّل المسؤولية القانونية والأخلاقية، والالتزام بقواعد الاشتباك وقوانين الحرب، وتجنّب استهداف المدنيين".
وكانت مقاتلات التحالف قصفت، فجر الجمعة الماضي، منزلاً على الأقل في صنعاء، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 30 مدنياً، فيما سقط قتلى وجرحى مدنيون، أمس الأحد، بقذيفة أطلقها الحوثيون وحلفاؤهم في تعز.