7 شهداء وعشرات الإصابات في "جمعة انتفاضة القدس" على حدود غزة

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
12 أكتوبر 2018
36D1CAA9-BB90-4AFA-AEB6-D28FFE69556B
+ الخط -
استشهد سبعة فلسطينيين وأصيب عشرات آخرون، بعضهم بإصابات خطيرة، برصاص الاحتلال الإسرائيل شرق قطاع غزة، خلال فعاليات الجمعة الـ29 لمسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة المحاصر، التي انطلقت في الثلاثين من مارس/ آذار الماضي.

وقالت مصادر طبية إنه جرى التعرّف إلى ستة من الشهداء، وهم أحمد إبراهيم زكي الطويل، ومحمد عبد الحفيظ يوسف إسماعيل، ومحمود عفيفي، وأحمد عبدالله أبو انعيم، وعبدالله الدغمة، ومحمد عصام محمد عباس، فيما أعلن عن إصابة أكثر من 150 فلسطينياً في الأحداث.​

وزعم الاحتلال الإسرائيلي إحباطه عملية عسكرية على الحدود شرق مخيم البريج وسط القطاع.

وذكرت وسائل إعلام أنّ شباناً فلسطينيين حاولوا أسر جندي إسرائيلي بعد أنّ أشبعوه ضرباً، لكن هذه الرواية لم يؤكدها أي مصدر فلسطيني حتى الآن.

وشارك آلاف الفلسطينيين في هذه الفعاليات، التي أُطلق عليها اليوم اسم "جمعة انتفاضة القدس"، في نقاط التماس الخمس على الحدود الشرقية مع الأراضي المحتلة. 

وأحرق الشبان الفلسطينيون عشرات الإطارات المطاطية قبالة مواقع قناصة العدو الإسرائيلي، في محاولة لمنعهم من قنص المشاركين في الفعاليات.

وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي، المنتشرون خلف تلال رملية مرتفعة، الرصاص الحيّ وقنابل الغاز على الفلسطينيين المشاركين في الفعاليات، في مشهدٍ بات يتكرر كل يوم جمعة، رغم الانتقادات الدولية لهذه الممارسات بحق المدنيين، الذين لا يشكّلون خطراً حقيقياً على جيش الاحتلال.

وبالتزامن مع بدء الفعاليات، أطلق "الشباب الثائر" عشرات البالونات الحارقة على الأراضي المحتلة، التي ساعدت الرياح في وصولها إلى مناطق متقدمة هذه المرة. وأعلنت وسائل إعلام الاحتلال أنّ ثمانية حرائق وقعت في "غلاف غزة" منذ الصباح.

ودعت "الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار" الفلسطينيين إلى التوجه لمخيمات العودة، شرق القطاع، للمشاركة في المسيرات، وذلك للتأكيد على حقّ العودة، ورفضاً للإجراءات التي تتخذ بحق اللاجئين.


وطالبت الهيئة، التي تضمّ معظم الفصائل الفلسطينية، بتضافر الجهود وزيادة الزخم لتوسيع الفعاليات الشعبية والمسيرات الاحتجاجية لتشمل الأراضي الفلسطينية في الداخل والشتات، لتشكيل أكبر حالة ضغط.

وقالت الهيئة: "لن نصغي للأصوات المزايدة على نضال شعبنا وكفاحه وصموده، وسنواصل بعزيمة وإصرار مشوارنا النضالي بمختلف أشكال المقاومة، وصولاً لأهدافنا الوطنية المنشودة".

والجديد في جمعة اليوم الغزّية أنها تأتي على وقع محاولات لتخفيف الحصار وتنفيس الأزمات التي يعيشها القطاع، رغم معارضة السلطة الفلسطينية لذلك. وتسعى مصر وقطر والأمم المتحدة إلى التخفيف من حدة الأزمات الإنسانية في القطاع المحاصر، تمهيداً لتفاهمات أوسع، قد تصل إلى تهدئة مقابل رفع الحصار وإعادة الحياة للقطاع.​

ذات صلة

الصورة
الطبيب الفلسطيني عصام أبو عجوة في مستشفى الأهلي المعمداني في دير البلح (الأناضول)

مجتمع

بعد اعتقال دام 200 يوم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، عاد الطبيب الفلسطيني المتقاعد عصام أبو عجوة (63 عاما)، لممارسة عمله رغم الظروف القاسية
الصورة
تجمّع مياه صرف صحي في خانيونس - غزة - 1 يوليو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

مجتمع

تُسجَّل أزمة في الصرف الصحي بقطاع غزة، تفاقمت في الآونة الأخيرة. والمشكلة التي تهدّد صحة المواطنين، راحت تعرقل حركتهم مع تجمّع المياه العادمة على الطرقات.
الصورة
المشهد حول سجن "عوفر" قبيل ساعات من الإفراج عن أسرى بموجب صفق التبادل (العربي الجديد)

سياسة

دان نادي الأسير الفلسطيني، جريمة الإعدام الميداني التي نفّذها جيش الاحتلال بحق أربعة أسرى من غزة، مشيراً إلى أنها تشكّل جريمة حرب جديدة
الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.