7 أفكار لاستخدام تيد في عملية التعلم

07 مارس 2016
يفتح الإنترنت آفاقا رحبة للتعلم الذاتي (Getty)
+ الخط -
منذ عام 2009، وهناك أكثر من 10 آلاف فيديو مختلف حول العالم للكلمات التي يلقيها المؤثرون وأصحاب الأفكار الإبداعية في شتى المجالات عبر مسرح "TEDx" الشهير الذي يتم تنظيمه في مختلف أنحاء العالم، ثم يتم بث الفيديو المصور للمحاضرات عبر موقع "ted" الرسمي.

اقرأ أيضا:الألعاب الإلكترونية والوالدان.. أيهما يربح؟!

يأتي شعار تيد متمثلًا في جملة "أفكار تستحق الانتشار" مما يجعله الوجهة الأولى لجميع الراغبين في الحصول على بعض الإلهام، ومطالعة مختلف الأفكار التي يقوم بها مختلف الأشخاص حول العالم. لا يقف الأمر عند هذا الحد المتمثل في مشاهدة فيديو أو أكثر، بل يتطور ليشمل انتشار الأفكار، وأيضًا استخدام هذا الموقع في عملية التعليم على الأخص داخل المدارس، وهو ما نستعرضه الآن من خلال هذا الموضوع.

تحظى محاضرات تيد القصيرة التي يصل أطولها إلى مدة 18 دقيقة على الأكثر، بشعبية هائلة، حيث يشاهدها الملايين بشكلٍ يومي، مما يجعلها وسيلة هائلة يمكن استخدامها في إثراء عملية التعلم بشكلٍ فعال. هذه بعض الأفكار التي يمكننا من خلالها استخدام فيديو ومحاضرات تيد في عملية التعلم بشكلٍ عام.

 

1 – التعليم

إحدى المنصات الهامة التي أطلقتها تيد هي منصة “ted ed” والتي تقوم بإنشاء مجموعة مختلفة من الموضوعات التعليمية في شكل فيديو رسوم متحركة، مما يجعله مناسبًا ومحفزًا للأطفال. تتراوح مدة معظم الموضوعات بين ثلاث إلى خمس دقائق، مما يجعلها قصيرة نسبيًا، غير مملة، بالإضافة الى تمتعها بالحبكة والرسوم يجعلها وسيلة ترفيه بجانب كونها وسيلة للتعلم.

 

2 – الإلهام

الإلهام هو أحد العناصر الهامة التي تحتاجها العملية التعليمية من أجل تحفيز الطلاب، وحينما يتعلق الأمر بالإلهام فلا شيء أفضل من فيديو تيد يمكن تقديمه. ما يميز تيد عن غيرها هي السماح للجميع بمشاركة أفكاره التي تستحق الانتشار مهما كان عمره. لذا يمكن استخدام جميع المحادثات التي ألقاها طلاب وأطفال على منصة تيد من أجل إلهام الطلاب، وتشجيعهم على التعلم وتحقيق أحلامهم مثلما قام هؤلاء الأطفال بتحقيق أحلامهم ومشاركتها مع الجمهور.

 
اقرأ أيضا:كيف تجهز ابنك لعصر الابتكار؟

3 – الحصول على أفكار

يتحدث العديد من الطلاب، والمعلمين، وأيضًا العاملين في مجال التربية عبر منصة تيد عن الكثير من الأفكار التي قاموا بتطبيقها في مجالات التعليم والتربية المختلفة. هناك من شارك تجاربه في صناعة اختراعات مختلفة، وهناك من تحدث عن تطوير طائرة، وآخر شارك أفكاره في برمجة التطبيقات والمواقع المختلفة. كل هذه المشاركات قد تصبح مصدرًا ثريًا ودسمًا للغاية من أجل الحصول على أفكار قيمة لتطبيقها أثناء التعلم.

 

4 – إثراء المناقشات

أحد الأمور التي يتم تطبيقها في مدارس مختلفة داخل الفصول الدراسية، هو تخصيص بعض الحصص من أجل النقاش حول موضوعات مختلفة، مما يعزز مهارات الطلاب في البحث والمعرفة وطرح الآراء المختلفة. من الأدوات التي يتم استخدامها في هذا الأمر، هو تخصيص موضوع محدد أو فيديو حول موضوع المناقشة من خلال موقع تيد، ثم السماح للطلاب بمشاهدته، ومن ثم العودة للنقاش حول تلك الموضوعات التي تمت مشاهدتها، مما يجعل تلك النقاشات وسيلة مؤثرة في عملية التعلم.

 

5 – اكتساب المهارات والخبرات

ما يميز محادثات تيد هو تنوعها الثري حيث تشمل جميع الأفكار ومختلف النواحي، فهناك محادثات في العلوم، التعليم، التربية، الصحافة، الفن، تطوير المهارات، التكنولوجيا، السياسة، القيادة...وهلم جرا. لذا حينما يقوم الطلاب بمتابعة تلك المحادثات، فإنهم وبشكلٍ تلقائي يحصلون على كمٍ هائل من الخبرات والمهارات التي تنتقل من المتحدث اليهم مباشرة، عبر جميع خبراته ونصائحه التي يقوم بتلخيصها في هذا الفيديو الذي لا يتعدى ربع الساعة في معظم الأحيان. مهارات التعلم، مواجهة الحياة، التخطيط، التنظيم، الاستماع، وغيرها من المهارات المختلفة قد يتعلمها الطلاب من خلال متابعة تلك المحادثات لوقتٍ بسيط بشكلٍ يومي.

 

6 – مهارات المعلمين

استخدام تيد ليس قاصرًا على الطلاب والمتعلمين فقط، بل يشمل أيضًا المعلمين وجميع العاملين في مجالات التربية والتعليم. يقوم المعلمون المؤثرون والعاملون في مجال التربية حول العالم بمشاركة أفكارهم وخبراتهم في التعامل مع الطلاب عبر تلك المحادثات، مما يجعل متابعتها أحد الأسباب التي تدفع المعلمين إلى تطوير مهاراتهم وقدراتهم بما يتوافق مع الخبرات التي يكتسبونها عن طريق متابعة أفكار وتجارب وخبرات هؤلاء المتحدثين.

 

7 – تنظيم المحادثات

في مدارس مختلفة، يقوم بعض المعلمين المتحمسين بتنظيم محاكاة لنموذج محادثات تيد، حيث يتم فتح باب المشاركة للطلاب من أجل عرض أفكارهم وتجاربهم وخبراتهم خلال مدة لا تتجاوز 18 دقيقة أمام الجمهور المتمثل في زملائهم، ومعلميهم، وأيضًا أولياء أمورهم، وفي بعض الأحيان الجمهور العام. هذه الوسيلة تساهم في إثراء العملية التعليمية حيث يكتسب الطلاب وأيضًا المعلمون العديد من الخبرات من خلال المساهمة في تلك التجربة. يقوم الطلاب بتعلم مهارات البحث، وطرق العرض، وكيفية التقديم، والحفاظ على الوقت، وأيضًا اكتساب الشجاعة اللازمة للتحدث أمام الجمهور في هذه السن.

 

المحادثات بشكل عام، ومتابعة أفكار وخبرات الآخرين بشكلٍ خاص تُعد من الأمور التي أصبحت لازمة وضرورية في كافة عمليات التعلم خلال هذا القرن، والتي تساهم بشكلٍ جذري في تعلم أكثر فعالية بعيدًا عن طرق التعلم والتعليم التقليدية التي لم تعد متوافقة مع هذا الجيل وأيضًا هذا الوقت. لذا كلما كان هناك فرصة، حاول قدر الإمكان الحفاظ على عملية التعلم الخاصة بك بشكلٍ أكثر فعالية من خلال تطبيق تلك الأمور، وأيضًأ اتباع أساليبك الخاصة في التعلم ما دام الأمر في نهايته سيؤدي إلى المزيد من التعلم والمزيد من المرح!

اقرأ أيضا:
مهارات التعليم في القرن الواحد والعشرين
أرخص عشر جامعات دولية في الرسوم الدراسية
الأسباب التي جعلت النظام التعليمي في اليابان متميزاً
مناهجنا تقتل الإبداع.. وإليك الأسباب
قواعد حماية الأبناء من مخاطر الإنترنت
ماذا تقول نظريات عمل الدماغ عن طفلك؟
تعليم ابني.. هكذا اتخذت قراري




المساهمون