قتل 67 شخصا في منطقة اوروميا الإثيوبية هذا الأسبوع خلال احتجاجات ضد رئيس الحكومة آبي أحمد تحولت إلى اشتباكات إثنية، بحسب ما ذكرت الشرطة الجمعة.
وصرح قائد الشرطة في الإقليم، كيفيالو تيفيرا، قائلا "قتل ما مجموعه 67 شخصاً في اوروميا"، مضيفا "هناك نحو 55 قتلوا في صراع في ما بينهم، والبقية قتلوا بيد قوات الأمن". واندلعت أعمال العنف، الأربعاء، في العاصمة أديس أبابا قبل أن تمتد إلى منطقة اوروميا إثر نزول أنصار المعارضة للشارع وحرق إطارات سيارات وإقامة حواجز وسد الطرقات في مدن عدة.
واندلع العنف في أديس أبابا، الأربعاء، بعد أن اتهم المعارض جوهر محمد قوات الأمن بمحاولة تنسيق اعتداء ضده، وهو ما نفاه مسؤولون في الشرطة. وكان للمعارض جوهر محمد دور أساسي في التظاهرات المناهضة للحكومة التي أدت إلى الإطاحة بسلف آبي، وتعيين الأخير في نيسان/أبريل 2018 رئيسا للحكومة وهو إصلاحي من إثنية الأورومو.
وكانت إثنية التيغراي التي لا تمثل سوى 6 بالمئة من السكان، هيمنت فترة طويلة على حكم إثيوبيا. وكانت جبهة تحرير شعوب تيغراي وراء الإطاحة العنيفة بالنظام العسكري الماركسي في 1991 وهيمنت حتى 2018 على التحالف الحاكم في إثيوبيا منذ ذلك التاريخ "الجبهة الثورية للشعب الإثيوبي".
لكن التظاهرات التي قادتها الإثنيتان الأكبر في البلاد الأورومو والتيغراي هزمت هذه الجبهة. ومع أن جبهة تحرير شعوب تيغراي لا تزال ضمن الجبهة الثورية، فقد تم إبعادها من العديد من المناصب الأساسية. وقال جوهر الجمعة إنّ الترشح بمواجهة آبي أحمد "احتمال وارد" رغم قوله إنّه قد يتراجع ويدعمه إذا غيّر مساره.
وأوضح "أوّد أن يكون لدي دور فعال في الانتخابات المقبلة. أريد أن أكون متأكدا أن النفوذ الذي أملكه في البلد له مساهمة إيجابية". وجوهر متّهم من خصومه بأنه يحض على الكراهية الإثنية في ثاني أكثر بلدان أفريقيا سكانا بتعداد 110 ملايين نسمة.
(فرانس برس)